اسلام آباد، برلين، باريس - أ ف ب، رويترز - في وقت انضمت استراليا الى الولاياتالمتحدة وبريطانيا واليابان والسويد في تحذير رعاياها المسافرين من هجمات قد يشنها تنظيم «القاعدة» او مجموعات متحالفة معه في اوروبا، اعتقلت الشرطة الفرنسية 12 شخصاً في اطار تحقيقين استهدفا اوساط الاسلاميين، غداة اعتقال السلطات الايطالية فرنسياً جزائري الاصل من «العائدين من القتال في افغانستان». وحصلت الاعتقالات خلال مداهمات نفذتها شرطة مكافحة الارهاب في مرسيليا وافينيون (جنوب) وبوردو (جنوب غرب) في إطار عملية ركزت على شبكة تمد جهاديين عائدين من أفغانستان بوثائق مزورة، وشهدت مصادرة اسلحة بينها رشاش كلاشنيكوف وبندقية تعمل على الضغط اضافة الى كميات من الذخائر». وأوضحت الشرطة أن بيانات ثلاثة معتقلين وجدت بين اغراض اسلامي جزائري يدعى رياض حنوني اوقف في مدينة نابولي الايطالية وفي حوزته معدات لصنع متفجرات. وأصدرت فرنسا مذكرة توقيف في حق حنوني في اطار تحقيقات تجرى حول الشبكات الباكستانية - الافغانية، وعممتها على البلدان الاوروبية الموقعة على معاهدة شنغن. وهو اقام في فرنسا قبل ان يتوجه الى منطقة القبائل الباكستانية، حيث يعتقد بأنه قاتل، ثم رصدته الشرطة الايطالية لدى تردده على مساجد في نابولي. في هذا الوقت، أكد مقتل ثمانية ناشطين بينهم خمسة المان من اصل تركي في غارة جوية شنتها طائرة اميركية من دون طيار في اقليم شمال وزيرستان القبلي شمال غربي باكستان اول من امس، ان الاقليم يشكل المركز العملاني لمخطط الاعتداءات الاوروبية المحتملة. وصرح مسؤول بارز في الادارة المحلية لمنطقة مير علي بازار شرق ميرانشاه، كبرى مدن شمال وزيرستان، بأن «القتلى الالمان يقيمون في المنطقة منذ سنة ونصف السنة»، علماً ان تقديرات السلطات في المانيا تشير الى توجه حوالى 200 من مواطنيها الى باكستان للتدرب في معسكرات يديرها متشددون، بينهم احمد صديقي المسجون في قاعدة بغرام الاميركية شمال كابول، وهو المصدر المفترض للتحذير من مخططات الاعتداءات في اوروبا والذي ينتمي بحسب مجلة «دير شبيغل» الى منظمة «الحركة الاسلامية» في اوزبكستان. كما تشير برلين الى وجود اكثر من 100 متطرف خطرين في المانيا حالياً. وعلى رغم اقرار المانيا بأنها في «مرمى نار الارهاب» في ظل نشرها حوالى 4700 جندي في أفغانستان، كررت وزارة الداخلية الالمانية أمس، تأكيدها ان «لا مبرر للتخويف في الوضع الحالي، بسبب عدم وجود مؤشرات ملموسة الى وقوع هجمات وشيكة في المانيا»، علماً ان مسؤولاً اميركياً رفض كشف اسمه اعترف بأن تحذير بلاده من اخطار حصول اعتداءات ارهابية تقرر استناداً الى «مجموعة معلومات استخباراتية جرى جمعها مع مرور الوقت»، موضحاً ان الاهداف ومواعيد التنفيذ لا تزال غامضة. وتتهم واشنطن «طالبان باكستان» بتجنيد مواطنها الباكستاني الاصل فيصل شاه زاد الذي نفذ محاولة فاشلة لتفجير سيارة مفخخة في ساحة «تايمز سكوير» في نيويورك في الاول من ايار (مايو)، وحكم عليه بالسجن المؤبد في نيويورك امس. كذلك، وجه القضاء الاميركي الى زعيم الحركة حكيم الله محسود في مطلع ايلول (سبتمبر) الماضي، تهمة «التآمر الارهابي» لقتل سبعة من عملاء وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي أي) في هجوم انتحاري نفذه اردني على قاعدة اميركية في ولاية خوست جنوبافغانستان في 29 كانون الاول (ديسمبر) 2009.