واشنطن، لندن - رويترز، أ ف ب - قال وزير العدل الاميركي إريك هولدر ان مؤامرة لتفجير قنابل تم كشفها أخيراً في نيويورك، مثلت واحدة من أخطر التهديدات للولايات المتحدة منذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. وأشار هولدر الى ان «التحقيق قطع شوطاً طويلاً»، وقال: «لدينا فكرة جيدة من الذي كان مشاركاً وماذا كانت النيات». وأضاف: «هذه المؤامرة المزعومة كانت من أخطر التهديدات الارهابية لبلدنا منذ 11 ايلول». ودانت هيئة محلفين فيديرالية في نيويورك مهاجراً أفغانياً هو نجيب الله زازي الشهر الماضي، بالتآمر لتفجير قنابل في الولاياتالمتحدة. ودفع زازي المحتجز من دون الحق في الافراج بكفالة، ببراءته. وقال مدعون ان زازي حضر دورة لصنع القنابل في معسكر تدريب ل «القاعدة» في باكستان ولديه مذكرات في شأن كيفية صنع المتفجرات على الكومبيوتر النقال الخاص به واستحوز على مواد مماثلة للتي استخدمت في هجمات قنابل في لندن عام 2005 واشترى اسيتون ومواد اخرى من متاجر مستحضرات تجميل. واعتبر هولدر ان المؤامرة لو نجحت لتسببت في مقتل «العشرات» من الاميركيين استناداً الى المواد الكيماوية المستخدمة وتاريخ المؤامرات المماثلة وعدد الاشخاص الذين يشتبه في تورطهم. واجتمع الرئيس باراك اوباما مع مسؤولين في المركز القومي لمكافحة التجسس في فرجينيا وهنأهم على عملهم لاحباط المؤامرة المزعومة. ويراقب مكتب التحقيقات الفيديرالي (إف بي آي) مشتبهاً بهم آخرين يعتقد انهم ربما ساعدوا زازي في امتلاك مواد كيماوية واستشاروه في شأن كيفية صنع متفجرات. من جهة أخرى، اعلن هولدر ان اغلاق معتقل غوانتانامو في كانون الثاني (يناير) 2010 كما كان مقرراً سيكون «صعباً». ولم يقدم تفاصيل عن المشاكل التي تواجهها الادارة لاغلاق السجن الذي يضم 223 سجيناً من بينهم حوالى 80 يمكن اطلاق سراحهم وحوالى 60 سيحالون الى الملاحقة القضائية. وأوضح هولدر ان احدى مجموعات العمل التي انشأها الرئيس الاميركي في اطار المرسوم الموقع لاغلاق المعتقل خلال سنة، «بحثت في كل ملفات» المسجونين. وقال: «اعتقد ان سجن غوانتانامو سيقفل في نهاية المطاف». واعربت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحريات المدنية عن «قلقها الشديد» ازاء هذه التصريحات التي تتحدث عن امكان التأخر في الاقفال، وأشارت الى ان السجن «اصبح رمزاً لغياب القانون والقسوة». بريطانيا في بريطانيا، مثل ثلاثة ممن يشتبه في انهم متطرفون اسلاميون امام المحكمة الثلثاء بتهمة التآمر لتفجير طائرات فوق المحيط الاطلسي بمتفجرات سائلة في 2006. وقال الادعاء امام هيئة المحلفين ان المتهمين الثلاثة وهم آدم خطيب (22 سنة) ومحمد شمين الدين (39 سنة) ونبيل حسين (25 سنة) كانوا مستعدين «للمساهمة» في المخطط لتفجير الطائرات بقيادة عبدالله احمد علي الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة على الا تقل المدة عن اربعين سنة. وقال المدعي بيتر رايت في افادته الافتتاحية امام محكمة «وولويتش كراون» (جنوب شرقي لندن) ان كلاً من المتهمين كان مستعداً «للمساعدة في تنفيذ الاعمال الارهابية وفعل ذلك». ودين ثلاثة مسلمين بريطانيين بالسجن المؤبد الشهر الماضي بتهمة التخطيط لشن تلك الهجمات. واضافة الى عبدالله احمد، حكم على اسد سروار (29 سنة) وتنوير حسين (28 سنة) بالسجن مدى الحياة على الا تقل المدة عن 36 سنة للاول و32 سنة للثاني في اطار القضية ذاتها. وفي القضية الجديدة يتهم خطيب بالتآمر لارتكاب جريمة قتل بالاشتراك مع المسجونين الثلاثة اضافة الى «اشخاص مجهولين». وقال رايت ان خطيب كان «شاباً يسعى الى لعب دوره في التآمر لقتل مدنيين ابرياء بالمشاركة في مؤامرة للقتل». وأضاف انه «خلال عام 2006 اشترك ادم خطيب مع علي في تنفيذ هجوم قاتل ضد مدنيين بتفجير عبوات ناسفة مصنعة محلياً». وأشار الى ان خطيب زار مصنعاً للقنابل بصحبة علي وتنوير حسين حيث عثر على بصمات اصابعه والحمض النووي الخاص به في ذلك المكان. وقال المدعي ان خطيب زار باكستان «للتنسيق مع مرؤوسيه في الخطة». حملة دهم في المانيا في برلين، اعلنت الشرطة انها شنت مداهمات ضد اسلاميين مشتبه بهم في شقق سكنية عدة امس. وقال ناطق باسم الشرطة: «تم تفتيش عقارات عدة ولم يعثر على خطط ملموسة لشن هجوم». وأفادت صحيفة «بيلد» بأن الشرطة فتشت 28 شقة واعتقلت شيشانيين كثراً أُفرج عنهم في ما بعد. ونشرت شرائط مصورة لإسلاميين متشددين على الانترنت خلال فترة الإعداد للانتخابات العامة الشهر الماضي، وتضمنت تلك الشرائط تحذيرات من ان المانيا ستدفع ثمناً اذا ايد الناخبون حكومة تدعم التدخل العسكري في افغانستان. ولألمانيا حوالى 4200 جندي في افغانستان.