أكد عبدالرحمن العمودي مدير المركز الإسلامي في واشنطن المعتقل في الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ سبتمبر الماضي، مجدداً عبر مقربين منه ان العقيد معمر القذافي كان يخطط لاغتيال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني.وتحتجز السلطات الأمريكية عبدالرحمن العمودي بتهمة خرقه لقانون يحظر الاتصال بليبيا. والعمودي هو مسلم أمريكي من أصل أثيوبي أو يمني. وزعم أشرف النوباني مستشار العمودي الشخصي، والتقاه مساء الخميس، أن العمودي غير ضالع في الأمر، ولكن القذافي أبلغ العمودي أنه (القذافي) ينوي تنفيذ عمل غادر ضد سمو الأمير عبدالله.واستنادا الى ما جاء في موقع اسلام اون لاين من القاهرة أمس السبتاكد عبد الرحمن العمودي للنوباني ان القذافي كان يخطط بالفعل لاغتيال الأمير عبدالله. وفي اتصال هاتفي أجرته معه إسلام (أون لاين.نت) امس الأول قال النوباني إن العمودي غير ضالع في هذه المحاولة، لكن الرئيس الليبي كان يخطط بالفعل لاغتيال الأمير عبد الله.ولم يدل النوباني بالأسباب التي دعت العمودي عن الكشف عن المؤامرة، إن لم يكن شخصياً متورطا فيها.وبعد ساعات على لقائه بالعمودي اعتبر نوباني أن التقرير الذي نشرته صحيفة (نيويورك تايمز) يوم الخميس والذي يفيد أن العمودي كشف للمخابرات الأميركية معلومات عن ضلوع العقيد القذافي في مؤامرة لاغتيال سمو ولي العهد هو تقرير صحيح.من جهة اخرى قال ستانلي كوهين محامي العمودي في اتصال هاتفي مع الموقع ان موكله (العمودي) المسجون حاليا في ولاية جورجيا الأميركية يبدي تعاونا مع الحكومة السعودية والمحققين الأميركيين بشأن ما جاء في التقرير. وأضاف: إن العمودي لديه الرغبة في مساعدة أي طرف آخر لمعرفة تفاصيل الأمر. وقال النوباني إن الرئيس الأميركي جورج بوش عرف بمحاولة الاغتيال منذ ما يزيد على ثمانية أشهر، لكنه استغل ذلك لعقد صفقة مع العقيد القذافي شملت تخلي طرابلس عن أسلحة الدمار الشامل العام الماضي. وبرر محامي العمودي الإعلان عن وجود مؤامرة لاغتيال ولي العهد السعودي بأنها محاولة من الرئيس الأميركي لتبرئة ساحته قبل الانتخاب حتى لا يستغل الأمر ضده من قبل منافسيه في الانتخابات الأميركية في نوفمبر 2004. لكن كوهين نفى أن يكون العمودي أبرم أي اتفاق لإطلاق سراحه أو حتى تخفيف الحكم ضده، مشيرا إلى أنه يواجه حكما بالسجن مدى الحياة. وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلته في أواخر سبتمبر 2003 واتهمته بخرق الحظر الأمريكي على السفر إلى ليبيا. وأشار المحامي إلى أن عائلة العمودي التي تعيش في الولاياتالمتحدة تتلقى تهديدات بعد تسرب تلك المعلومات الحساسة، لكنه لم يقدم تفاصيل أخرى. حلف: القذافي الفقيه المسعري وحاولت ليبيا استغلال الإرهابيين سعد الفقيه ومحمد المسعري اللذين تستضيفها بريطانيا، والتنسيق معهما لتجنيد عملاء لها في المملكة لتنفيذ مؤامرتها القذرة. وكان السعوديون يستغربون منذ مدة طويلة، من أين يحصل الفقيه والمسعري على الأموال التي تجعلهم ينشأون مشروعات ضخمة بما في ذلك شراء نفقات باهظة لشراء سعد الفقية لقناة قمر صناعي، يستغلها للتغرير بالشباب. والتحريض على العمليات الإجرامية الإرهابية التي يسميها الفقيه بالأعمال الجهادية. رغم أنها تستهدف قتل مواطنين سعوديين ونشر الرعب والفوضى في البلاد. ولكن بعد تكشف المؤامرة الأخيرة للعقيد القذافي ضد المملكة وضد قيادتها، أدرك السعوديون أن المسعري وغيره من الحاقدين على هذه البلاد الذين يلبسون ثياب الفضيلة، قد عقدوا تحالفاً شريراً مع أعداء المملكة وأعداء الأمة العربية وعلى رأسهم العقيد معمر القذافي. والعلاقات بين سعد الفقية ومحمد المسعري وأجهزة نظام العقيد القذافي ليست مستغربة، لأن نهج نظام القذافي يقوم كلية على استقطاب الخارجين على قوانين بلدانهم وتوظيفهم ضد بلدانهم، وابتزازهم فيما بعد ليصبحوا موظفين لدى أجهزة النظام الليبي وأداة لتنفيذ جرائمة.