وجه رئيس الحكومة الاسرائيلية ارييل شارون في كلمة مقتضبة تهنئة الى القوات الاسرائيلية لتمكنها من تنفيذ الجريمة بحق مؤسس حركة حماس الشيخ احمد ياسين فجر امس والتي أشرف عليها شخصيا كما اعلنت اسرائيل. وقال "جزار صبرا وشاتيلا" في كلمة القاها امام نواب من حزب الليكود في احدى قاعات الكنيست: ان دولة اسرائيل ضربت هذا الصباح اول القتلة والارهابيين الفلسطينيين، في أول رد فعل لجزار اسرائيل الأول الذي نعت الشهيد بأنه كان لديه ايديولوجيا قتل اليهود أينما كانوا وتدمير دولة اسرائيل العنصرية. وقال المشرف على مجزرة مخيمي صبرا وشاتيلا حول بيروت عام 1982 لأعضاء الليكود، اعتقد انكم تعرفون جميعا الماضي الدموي المليء بالحقد لهذا الرجل الذي يعتبر اول القتلة مشيرا الى ان الحرب على الارهاب لم تنته. ستستمر يوميا في كل مكان. وخلص الى القول: انها معركة صعبة فهمت جميع دول العالم الحر انه عليها المشاركة فيها. وضرب كل الذين يهددون بتصفيته يعتبر حقا طبيعيا للشعب اليهودي. كما وصف وزير الحرب شاوول موفاز مرشد حماس الشهيد بأنه "بن لادن الفلسطينيين" وأنه كان مسؤولا عن مقتل مئات المدنيين اليهود الابرياء على حد زعم الوزير الصهيوني - الذي كان يتحدث للصحفيين في مقر الكنيست. وقال موفاز: إن ياسين كانت يداه ملطختين بدماء مئات اليهود والنساء والاطفال. لقد أرسل قتلة لارتكاب اكبر الهجمات الارهابية التي شهدتها اسرائيل. وفي ندوة جمعت عسكريين من اكثر من 35 بلدا في تل ابيب يوم أمس، قال قائد المنطقة العسكرية الوسطى الجنرال غادي ايزينكوت: إن تصميم الحركات المسلحة الفلسطينية لا يتراجع وان امكانياتهم تزداد رغم ما يتعرضون له من حملات إبادة. وقال: نتوقع ارتفاعا في قدرات ماوصفهم بالارهابيين وتحسنا في قوة شحناتهم المتفجرة ومدى صواريخهم. ولم يشر الضابط الاسرائيلي في مداخلته التي استغرقت 45 دقيقة الى اغتيال الشيخ ياسين. وقد عقد وزير الحرب مساء أمس اجتماعا مع قادة الجيش لبحث الوضع الامني بعد تنفيذ جريمة الفجر التي من المتوقع أن ترد عليها المقاومة الفلسطينية بشكل غير مسبوق. وقد اغلقت اسرائيل جميع المعابر والمنافذ في الضفة الغربية وقطاع غزة تحسبا للرد الفلسطيني.