قال جنرال أمريكي أمس إن "الارهابيين" الذين يشنون هجمات في العراق يطلبون ما يصل إلى خمسة آلاف دولار ثمنا لكل هجوم بعد تزايد صعوبة وضعهم. وقال ميجر جنرال ريموند اوديرنو لمجموعة من الصحفيين في واشنطن في اتصال عبر الاقمار الصناعية من تكريت في شمال العراق إن المعارضة المسلحة تحولت إلى شن هجمات على أهداف أكثر سهولة. وعلل تغير ظروف وأساليب الهجمات بما يتكبده مدبروها من خسائر في مصادمات مع القوات الامريكية وبيأس المقاتلين الاجانب وأنصار الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين. وقال أوديرنو "إنهم يحاولون شن هجمات على أهداف مدنية وعلى مدنيين عراقيين. أعتقد أن السبب في ذلك هو سعيهم للحصول على أقصى درجة ممكنة من الانتباه وأنهم يزدادون يأسا كل يوم". وذكر الجنرال إن مدبري الهجمات الارهابية كانوا في الايام الأولى للاحتلال الامريكي يحصلون على نحو مئة دولار مقابل كل هجوم وعلى 500 دولار إذا نجح الهجوم. وقال إن تلك المعلومات مستقاة من مبلغين عراقيين. وأضاف "نعتقد حاليا إنه (الثمن) يتراوح بين ألف وألفي دولار للهجوم وبين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف إذا كان ناجحا". وقال أوديرنو إنه لا يوجد تنسيق مباشر فيما يبدو بين أنصار النظام العراقي السابق والاجانب الذين تسللوا إلى العراق بعد الحرب لقتال القوات الامريكية رغم وجود ما يشير إلى بعض التعاون على نطاق ضيق بعد أن أصبح الموالون للنظام السابق "أكثر يأسا". وذكر الجنرال الامريكي أن المجرمين الذين أفرج عنهم صدام العام الماضي من السجون والمقاتلين الاجانب يشكلون نحو خمسة في المئة من عناصر المقاومة. وأضاف أن بعض المقاتلين الاجانب الذين أمكن اعتقالهم كانوا سوريين .