اعرب قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال جون ابي زيد عن رغبته في زيادة عدد القوات غير الاميركية في العراق خصوصا من الدول الاسلامية لاخفاء وجه الاحتلال الامريكي الذي يجد انتقادا واسعا داخل وخارج العراق. وكان هذا الهدف واضحا في الحديث الذي ادلى به الجنرال ابي زيد قائد القيادة الاميركية الوسطى التى تتولى العمليات في العراق في المقابلة التي اجرتها معه صحيفة "نيويورك تايمز" امس الجمعة اذ قال "نحن بحاجة الى مشاركة دولية اكبر في قوات التحالف اذ لا يمكن تجاهل الراي العام سواء كان في العراق او في العالم العربي بشأن العدد الاكبر من القوات وهو من الاميركيين". وشدد ابي زيد على اهمية وجود قوات من البلدان الاسلامية مشيرا بصورة خاصة الى تركيا وباكستان معترفا بان ذلك ربما يوجد مشاكل سياسية لحكومات هذه القوات.وتابع ان "هذين البلدين بحاجة لاقناع الرأي العام بانهما يلعبان دورا في خدمة المجتمع الدولي وانهما ليسا بيادق بيد الاميركيين". يشار الى ان العديد من الاصوات ارتفعت في الولاياتالمتحدة مطالبة بزيادة عدد القوات الاميركية في العراق (147 الفا حاليا) بسبب تزايد الهجمات على هذه القوات وتعرضها للخسائر. الى ذلك اعرب الجنرال ابي زيد عن رغبته في "اعطاء الامن وجها عراقيا اكبر" ليشارك العراقيون انفسهم في ارساء الامن في بلدهم. ودعا الى تشكيل جيش عراقي من اربعين الف رجل في اسرع ما يمكن وقبل السنتين او الثلاث التى يجري الحديث عنها حاليا، مشددا على ان قوات الامن العراقية ستبني لها صلات مع الشعب وتتوصل من خلال ذلك الى الكثير من المعلومات عن الموالين للرئيس المخلوع صدام حسين والمقاتلين الاجانب والارهابيين. ومن المقرر ان يعقد المسؤولون العسكريون والمدنيون الاميركيون اجتماعا في بغداد الاسبوع المقبل لبحث هاتين المسألتين حسبما اوضح ابي زيد. وتتعرض القوات الاميركية والبريطانية التى اجتاحت العراق في مارس الماضي واسقطت النظام في ابريل يوميا منذ ذلك الحين حرب عصابات مرهقة في هذا البلد النفطي الغني. كان اخرها مقتل جندي واصابة ثلاثة اخرين صباح امس الجمعة خلال هجوم على قافلة عسكرية شمالي العاصمة العراقيةبغداد.وقال اللفتنانت كولونيل وليام ادامسون لرويترز ان المقاتلين اطلقوا قذائف صاروخية على قافلة من ست عربات قرب بلدة بعقوبة على بعد نحو 60 كيلومترا شمالي العاصمة العراقية. كما تعرضت دورية امريكية لكمين فى منطقة (الرمادي) غرب العاصمة العراقية وادى الهجوم الى تدمير سيارة جيب عسكرية امريكية ولم تعرف بعد الخسائر البشرية فى هذا الهجوم.