اعتبر قائد القيادة الامريكية الوسطى الجنرال جون ابي زيد اثناء مؤتمر صحافي في تامبا (فلوريدا، جنوب شرق) امس الخميس ان عدد اعداء الولاياتالمتحدة في العراق لا يزيد على 5 آلاف شخص، الا انه قال: ان هذا العدد قد يبدو ضئيلا، بيد انهم اعداء خطيرون للغاية ومسلحون بشكل جيد ويستفيدون من تمويل مناسب. واضاف ان بين اعداء الولاياتالمتحدة، يمثل البعثيون الموالون لنظام صدام حسين اكبر تهديد على الاطلاق للسلام والاستقرار في البلاد. من جانب آخر قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس ان بريطانيا سترسل المزيد من قواتها الى العراق اذا ظهرت الحاجة الى ذلك مشيرا الى ان الهجوم الاخير على القوات الايطالية بمدينة الناصرية مؤشر على تطور درجة التنظيم لدى العناصر المناهضة للتحالف. اتى ذلك في حديث لراديو هيئة الاذاعة البريطانية /بي بي سي/ من واشنطن التي يزورها سترو حاليا لاجراء محادثات مع نظيره الامريكي كولن باول. واضاف سترو ان عدد القوات البريطانية في العراق انخفض عن المستوى السابق خلال حرب تحرير العراق ليصل الآن الى نحو عشرة آلاف جندي ونواصل مراجعة موقف قوتنا وانا واثق من ان كلا من وزير الدفاع جيفري هون ورئيس هيئة الاركان الجنرال السير مايكل والكر يقومان بمراجعات مستمرة للعدد المناسب للقوات البريطانية في العراق. واشار الى انه سيتم تعزيز حجم القوات اذا ما اقتنعا بضرورة ذلك وهو نفس رأي الولاياتالمتحدة حول حجم القوات الامريكية هناك. وتابع قائلا: ما نقوم به كذلك هو زيادة سعة ومقدرة الاجهزة الامنية العراقية وما هو واضح الآن ان هناك تغييرا في طبيعة التهديدات التي تواجه قوات التحالف فنحن نرى الآن كما حدث في الناصرية ان هناك درجة جديدة من التنظيم من جانب المقاومة العراقية التي يخطط القائمون عليها وينفذون تلك الهجمات. من جانبه اكد عضو مجلس الحكم الانتقالي العراقي احمد الجلبي في حديث لنفس الراديو ان الشعب العراقي قادر على السيطرة على بلاده على الرغم من تدهور الاوضاع الامنية مطالبا بزيادة تولى العراقيين مسؤولية الجانب الامني، منتقدا تقريرا لوكالة الاستخبارات الامريكية /سي اي ايه/ ذكر ان عدد مقاتلي حزب البعث المنحل واعوانه يصل الى نحو 50 الف شخص واعتبر ان ذلك الرقم مبالغ فيه وقد يصل عددهم الى بضعة آلاف شخص وهناك مناطق يتمتعون فيها بتأييد وسط السكان. من جانب آخر كرر متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني التأكيد على عدم وجود نية لانسحاب القوات البريطانية من العراق او اجراء اي تغيير على الاستراتيجية المتبعة في العراق. وقال المتحدث في تصريحات للصحفيين هناك جدال كثير حول انسحاب القوات البريطانية او اجراء تغيير على استراتيجيتنا في العراق لكن سياستنا هناك تظل كما هي منذ البداية وهي ارساء عراق حر ومزدهر وسنبقى هناك لحين اتمام المهمة. افراد من الشرطة العراقية يقتحمون منزلا في بغداد