قال عبد العزيز الرنتيسي القيادي في حركة حماس الذي نجا امس من محاولة اغتيال اسرائيلية بطائرة اباتشي امريكية استهدفت حياته من سريره بمستشفى غزة مواصلة مقاومة الاحتلال ان قتله لن يوفر الامن لاسرائيل واضاف والله لن نبقي يهوديا واحدا في فلسطين. سنقاتلهم بكل ما اوتينا من قوة. هذه ارضنا وليست ارض اليهود.هذا وطننا وسندافع عنه ومعنا الله ومعنا الامة العربية والاسلامية .واكد من جهة اخرى انه بخير واصيب في ساقه اليسرى وذراعه اليسرى اضافة الى اصابة طفيفة في صدره. وقال الرنتيسي أعلم ان هذا العدو المجرم الارهابي.. وان هؤلاء الصهاينة القتلة.. قتلة الانبياء سيواصلون إرهابهم ضد الشعب الفلسطيني .وتابع أؤكد لامتنا العربية اننا سنواصل الجهاد والمقاومة حتى نخرج آخر صهيوني مجرم من أرضنا . وأشار الرنتيسي إلى انه أصيب في ساقه اليسرى وذراعه الايمن بالاضافة إلى إصابة سطحية في صدره. وقال برباطة جأش أقول لشارون والقتلة الصهاينة لا أمن لكم إلا خارج الوطن.. والله لن نبقي يهوديا واحدا في أرض فلسطين.. هذه أرضنا وليس أرض اليهود ومعنا الله. من جهة اخرى صرح الناطق باسم القيادة الفلسطينية ان القصف الهمجي الذي استهدف حياة المناضل عبد العزيز الرنتيسي يهدف الى افشال الحوار الوطني بين السلطة والفصائل الفلسطينية .وقال الناطق باسم القيادة الفلسطينية صعدت حكومة إسرائيل اعتداءاتها المتكررة صباح هذا اليوم (امس) بارسالها مروحيات الاباتشي لقصف اهلنا في مدينة غزة بالصواريخ، واستهدفت حياة المناضل الاخ عبد العزيز الرنتيسي . واضاف ان حكومة اسرائيل بهذا العدوان المتصاعد والقصف الهمجي بالصواريخ لاهلنا في حي سكني في غزة والذي يأتي بعد اجتماعات قمتي شرم الشيخ والعقبة، إنما تسعى لنسف جهود السلام، وعلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة في المقدمة وضع حد لهذا التصعيد الاسرائيلي الخطير الذي يستهدف مواطنينا وعملية السلام في آن واحد. واعتبر الناطق ان القصف بالصواريخ يهدف الى افشال الحوار الوطني بين السلطة والفصائل الفلسطينية .وتابع ان هذا القصف الهمجي المدبر والمخطط له انما يستهدف افشال الجهود والاجراءات الامنية التي اتخذتها وتتخذها الحكومة الفلسطينية من اجل تهدئة الاوضاع الامنية المتفجرة . ضربة اسرائيلية لاجهاض الوساطة المصرية على صعيد آخر اجمع مراقبون سياسيون ومسئولون فلسطينيون على ان محاولة اغتيال المسؤول في حركة حماس الاسلامية عبد العزيز الرنتيسي تشكل ضربة استباقية لمحاولات جدية ترعاها مصر بهدف التوصل الى هدنة فلسطينية اسرائيلية. وقال وزير الثقافة زياد ابو عمرو المكلف ملف الحوار في حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس لوكالة فرانس برس انها ضربة استباقية عشية زيارة اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية المتوقعة اليوم الاربعاء للقاء القيادة الفلسطينية وقادة فصائل وحركات فلسطينية اخرى. ولم يشأ ابو عمرو القول ان المسؤول المصري مكلف البحث في تفاصيل الهدنة وقال انه سيبحث موضوع خطة خارطة الطريق . لكن الكاتب السياسي هاني المصري والمسؤول في وزارة الاعلام الفلسطينية اكد لوكالة فرانس برس ان سلمان يحمل معه اتفاق هدنة يحمل موافقة قيادة حماس في الخارج ويقضي بوقف اطلاق نار شامل في اسرائيل والاراضي المحتلة لمدة عام . واضاف كان الحديث قبل محاولة اغتيال الرنتيسي يجري عن الاعلان عن هذا الاتفاق خلال ايام، لكن محاولة الاغتيال الاسرائيلية اعادت الجميع الى المربع الاول ونسفت احتمالات النجاح .وقال ابو عمرو ستترك العملية اثارا كبيرة على احتمالات التوصل الى الهدنة، لا يمكن مواصلة الحديث عن هدنة الان طالما استمرت اسرائيل في سياسة الاغتيالات . وقال المصري اتمنى ان يرتفع الجميع عن جراحهم، ولو قتل الرنتيسي في الهجوم لدخلنا في دوامة لا يعرف نتائجها احد . واعتبر المصري ان على حكومة رئيس الوزراء الفلسطيني ان تضع الان شرطا جديدا قبل مواصلة الحوار وهو ان تطلب من اسرائيل ضمانة بوقف الاغتيالات لانه دون ذلك لن يكون من السهل العودة الى الحوار . وقال ابو عمرو لا يمكن بأي حال تحقيق الهدنة من طرف واحد، ومادامت اسرائيل مستمرة في سياسة الاغتيالات سيكون الامر ضربا من المستحيل . وقال عمرو في تصريح لوكالة فرانس برس ندين ونشجب ونستنكر هذه العملية الاجرامية التي ادت الى مقتل طفلة وامرأة فلسطينيتين من المارة وجرح 27 شخصا. واعتبر ان عمليات كهذه تهدد بشكل جدي جهود السلام مشددا على انها عملية مقصودة ضد هذه الجهود . سيارة الرنتيسي بعد قصفها بصواريخ الاباتشي