قصفت إسرائيل اليوم الخميس مواقع في غزة رداً على اطلاق صواريخ من القطاع بعد اعلان تهدئة جديدة لمدة خمسة ايام تبدو مهددة بدوامة عنف جديدة. وأعلن مسؤول في وزارة الداخلية الفلسطينية ان اسرائيل شنت اربع غارات جوية على ارض خالية بعد ثلاثين دقيقة على اعلان الهدنة الجديدة منتصف ليل الاربعاء الخميس. وقال مصدر امني في وزارة الداخلية في غزة ل"فرانس برس" إن اثنتين من الغارات استهدفتا اراضي زراعية خالية شرق حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، فيما استهدفت غارتان اخريان اراضي خالية في منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة". من جانبه قال ناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية ان "لا اصابات في هذه الغارات العدوانية"، مشددا على ان "حالة الطوارئ مستمرة في كافة مشافي قطاع غزة لمواجهة تداعيات العدوان والحرب الاسرائيلية على القطاع". من جهتها، اكدت اسرائيل انها استهدفت "مواقع ارهابية في مناطق في قطاع غزة" ردا على اطلاق صواريخ. واضافت ان الجيش "سيرد فورا على اي تهديد لاسرائيل". وصرحت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ل"فرانس برس" أن ناشطين فلسطينيين اطلقوا ثمانية صواريخ على اسرائيل مساء الاربعاء قط منها ستة في مناطق خالية وتم اعتراض آخر. واطلق صاروخان على الاقل بعد منتصف ليل الاربعاء الخميس اي بعد انتهاء الهدنة السابقة ودخول التهدئة الجديدة حيز التنفيذ. واعلن التوصل الى اتفاق التهدئة الجديدة قبل اقل من ساعة من انقضاء هدنة سابقة بين الطرفين منتصف ليل الاربعاء الخميس (21.00 بتوقيت غرينتش الاربعاء). واستؤنف تبادل العنف بعد هدوء استمر ثلاثة أيام في سماء غزةوجنوب اسرائيل، مما اثار مخاوف من انهيار التهدئة التي اعلنت في القاهرة. وقتل حوالى الفي فلسطيني معظمهم من المدنيين و67 اسرائيليا معظمهم من العسكريين منذ الثامن من تموز/يوليو يوم بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة لوقف اطلاق الصواريخ وتدمير الانفاق التي تستخدمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لمهاجمة الدولة العبرية. وبعد أيام من المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية، تم التوصل الى هدنة هي الاطول خلال الاسابيع الخمسة للنزاع ومنحت الاطراف بعض الوقت لمواصلة المحادثات حول نقاط خلافية من اجل هدنة دائمة، كما قال مسؤول فلسطيني.