من اهم مميزات الحالة الامنية التي تعيشها المملكة ان اية جريمة فيها صغرت ام كبرت لا يمكن ان تسجل ضد مجهول مهما طال امد التحريات والبحث والتقصي، وما يشاهد على ارض الواقع فيها ان المجرم لابد ان يقع بين ايدي العدالة، ومن ثم فانها لابد ان تقول كلمتها الفصل فيه، وهذا ما يحدث الان عندما استيقظت خلية من الخلايا الارهابية النائمة في الوطن ذات الجذور المباشرة بالقاعدة، تلك المنظمة الارهابية التي امتهنت القتل والحرق وترويع الآمنين وتخريب منشآتهم ودورهم، غير ان العيون الساهرة على امن الوطن من رجالات الامن والمواطنين والمقيمين على تراب ارضه ايضا لن يكفوا عن البحث عن افراد تلك الخلية وملاحقتهم واحدا بعد الآخر لتقديمهم الى القضاء، فقد كانوا بما اكتشف في حوزتهم من اسلحة يستهدفون منجزات الوطن الحضارية والانسانية على طريقتهم المعتادة بممارسة التخريب والفساد في الارض، فأهدافهم التي يعرفها الجميع قائمة على قتل الابرياء وتخريب المنشآت، وقد عانت المملكة مثل كثير من الاقطار والامصار في العالم من ويلات ظاهرة الارهاب بمكة المكرمة والرياض والخبر، ونادت منذ زمن بعيد وقبل احداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة بأهمية قيام تحالف دولي لاحتواء ظاهرة الارهاب وتقليم اظافر الارهابيين، وما زالت المملكة تنادي بأهمية تضافر الجهور العالمية الجماعية لمحاربة تلك الظاهرة، فقد ثبت بما لا يقبل الشك انها ظاهرة لادين لها ولاجنس، وانها قد تحدث في اي زمان ومكان، وقد ثبت ان الاتهامات الموجهة الى المملكة بتفريخ الارهابيين فارغة من محتوياتها تماما بدليل ان ما كان سيحدث قبل ايام معدودات فيها ينتمي اصحابه الى منظمة ارهابية هي نفسها التي ارتكبت ما ارتكبته في الحادي عشر من سبتمبر 2001 في الولاياتالمتحدة، فالمملكة مستهدفة ايضا وهي في حالة حرب كذلك مع تلك القاعدة الارهابية، وهذا يعني ان الدعوة الصادقة الى وضع استراتيجية دولية شاملة لمكافحة ظاهرة الارهاب، وكانت المملكة اول دولة في العالم دعت الى انشائها تحولت اليوم الى ضرورة ملحة لابد من تفعيلها لتخليص العالم من شرور تلك الظاهرة واصحابها.