يخطئ من يظن ان المملكة سوف تتأثر بأي شكل من الاشكال بتلك الاراجيف التي يروج لها بعض الوسائل الاعلامية المريضة في الولاياتالمتحدة من انها حاضنة لموجة الارهاب ومصدرة له وانها واحدة من الدول التي ترعرعت فيها هذه الظاهرة وتخرج من مدرستها ارهابيون مازالوا يقضون مضاجع الدول الكبرى وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وتلك تخرصات مردودة الى نحور اصحابها لعدة اعتبارات لا تخفى على كل عاقل اولها: ان مبادئ وتعاليم العقيدة الاسلامية السمحة الي تنتهجها المملكة في كل امورها وشؤونها ترفض هذه الظاهرة المقيتة بكل اشكالها ومسمياتها واهدافها التخريبية والتدميرية وقد نادت بمحاربة هذه الظاهرة واجتثاثها من سائر المجتمعات البشرية دون انتقاء ومن الاعتبارات ان المملكة قبل وقوع الاحداث الدامية في الحادي عشر من سبتمبر 2001 نادت دول العالم بأهمية التضافر لعقد مؤتمر دولي لمكافحة هذه الظاهرة غير ان الاستجابة لم تكن في مستوى هذا النداء الصادق ومن الاعتبارات ان المملكة تعرضت لصور من تلك الظاهرة في مكةالمكرمة والخبر والرياض فهي ليست بمنأى عن الارهاب وهي ظاهرة لادين لها ولا وطن ولا جنسية ومن الاعتبارات كذلك ان عمليات الارهاب التي وقعت في كبريات دول العالم لم يرتكبها عرب او مسلمون بل من جنسيات مختلفة واذا كان اقطاب تلك الظاهرة قد غرروا ببعض الفئات ذات النفوس الضعيفة من ابناء المملكة فهذا لا يعني بأي شكل ان هذه البلاد الآمنة اضحت مأوى للارهاب والارهابيين فقد اجمع العالم بأسره على الايمان على ان هذه الظاهرة من واقع سلسلة من عملياتها الاجرامية لا جنسية لها وانطلاقا من تلك الاعتبارات وغيرها فان تلك الاراجيف الاعلامية التي يتزعمها بعض الوسائل الامريكية المريضة لاصحة لها بل انها اضحت محط سخرية من العالمين ومحط استغراب ايضا فلا يعقل ان تحض دولة تستند الى تعاليم الكتاب الشريف وسنة المصطفى الامين عليه افضل الصلاة والسلام وهما ينددان بتلك الظاهرة ويدعوان الى مكافحتها على ممارسة الارهاب والتشجيع عليه ومباركته ومن ثم فان تلك الاراجيف والتخرصات ليست إلا زوبعة في فنجان وهي مدعاة للسخرية من سائر البشر وعلى رأسهم شرفاء الولاياتالمتحدة وعقلاؤها ممن يميزون الباطل من الحق ويضعون الأمور في نصابها.