تحدث لنا جميل العلي والذي يعمل في توزيع الخضار والفواكه على المطاعم منذ اكثر من سنتين حيث يأخذ طلبات المطاعم ثم يقوم بتوفيرها من سوق الخضار بالدمام. وقال العلي ان المشكلة الكبيرة التي تواجهه في عمله هو ما يواجهه من عناء من قبل العمالة الاجنبية وذلك في غياب البلدية والجوازات والدوائر الاخرى ذات الاختصاص رغم ابلاغي شخصيا لتلك الادارات لكن دون جدوى. واغلب تلك العمالة مسجلة مهنها في الاقامة (عمال) ولدى مكاتب عقارات وهم حقيقة منافسون لنا وبشدة في تجارة الفواكه والخضراوات الموردة للمطاعم ويتواطأ معهم عمالة من بني جلدتهم يعملون في تلك المطاعم ولا اعلم لماذا البلدية تتجاهل هؤلاء الباعة الذين يعملون جهارا نهارا في مزاد الخضار والفواكه بسوق الدمام المركزي؟. ان المطلوب هو تحقيق مبدأ المواطنة الحقة ويتم تحقيق المواطنة بتأهيل ابناء هذا الوطن وشبابه وتوفير الوظيفة المناسبة لكل شاب يبحث عن عمل وكفانا هدرا للطاقة وانا ومن خلال مشاهدتي الخاصة أرى كثيرا من الاجانب يشغلون وظائف يستطيع ان يديرها الشاب السعودي وبكفاءة نادرة فكل ما يبحث عنه الشباب السعودي الفرصة فقط لاثبات احقيته وانا اؤمن بقدرات الجيل السعودي رجال المستقبل الذين نعول عليهم آمال هذا الوطن. وتابع العلي حديثه بقوله : انا لم آت للعمل بهذا السوق المركزي إلا بعد ان اعياني البحث عن وظيفة تحقق في ابسط مقومات الحياة الكريمة ولكن الحمد لله توفقت بهذا العمل وستكون الحياة افضل لو انصفتنا الجهات الحكومية ذات الاختصاص من لصوص السوق الاجانب والذي صدر بحقهم قرار حكومي بمنعهم من مزاولة البيع والاتجار بسوق الخضار والفاكهة. وقال جميل العلي مواصلا حديثه لابد ان نكون صادقين مع انفسنا ونعترف بحجم البطالة الحقيقي الذي يشهده المجتمع السعودي والمطلوب ايجاد الحلول والدراسة الجادة لحل هذه المعضلة التي تعتبر اكبر تحد يواجهه شبابنا وشاباتنا ولكن مازال الامل امامنا كبيرا في أن هناك رجالا نذروا حياتهم لخدمة هذا الوطن وابنائه وبناته.