يكتظ بالأجانب من كل الجنسيات ، بينما عدد المواطنين السعوديين المتواجدين فيه قليل جداً .. الخدمات متدنية. إنه سوق الخضار والفواكه بمدينة الدمام .. وخلال الفترة الاخيرة تعالت الشكاوى من غياب الخدمات بالسوق خاصة مع قدوم فصل الصيف وما يصاحبه من حرارة ورطوبة .. «اليوم» انتقلت الى السوق عند تمام الساعة الخامسة والنصف فجراً وقضت بداخلها 6 ساعات كاملة ورصدت معاناة العاملين فيها في سياق التحقيق التالي: تصاعد الشكاوى من تدني خدمات السوق خاصة مع قدوم فصل الصيف ( تصوير : عبد العزيز الهران ) في البداية يتحدث التاجر محمد عمر الواصلي ل "اليوم" ويقترح على إدارة الأسواق بالحلقة إغلاق السوق وتكييفه مركزيا لتلافي خسائر في فصل الصيف بسبب الحرارة والرطوبة التي تجبر الزبائن على ارتياد الأسواق المركزية بدلا من الشراء من الحلقة وهو ما يسبب للباعة خسائر مالية كبيرة، مؤكدا أنه في حال تم تغيير نظام الحلقة إلى تكييف مركزي فسيساعد ذلك على جذب الناس اليها ما يزيد أرباح أصحاب البسطات. أما في الوضع الحالي فإن أكثر البضائع يذهب إلى صناديق النفايات لقلة وجود المستهلكين لهذا السبب. وطالب المواطن محمد ببرادات ماء وصراف آلي لتخفيف معاناة الزبون نظرا لانهما من الأشياء الأساسية التي يجب توافرها في حلقة الخضار والفواكه، وقال الواصلي: إن النفايات قريبة من المحلات ويجب إبعادها، ويقول التاجر ممدوح الحربي : نعاني نظام المواعيد الجديد الذي أقرته إدارة الأسواق، مؤكدا أن هذا الوقت غير كاف لعملية البيع ما يؤدي إلى تلفيات وخسائر في البضائع، وتمنى أن يكون هناك تعاون مع البلدية ومراعاة ظروف البائعين، وأكد أن عامل الوقت مهم جدا، مشيرا الى صغر مساحة الحراج التى قد لا تكون كافية، ودعا الى أن يكون هناك تنظيم أكثر لحلقة الخضار والفواكه، وأكد الحربي أنه في الآونة الأخيرة صدرت قرارات صارمة ضد أصحاب البسطات ونشبت مشاكل كثيرة بين الباعة من جهة والبلدية ومراقبيها من جهة أخرى، وحاول بعض التجار الاجتماع والذهاب للمسئولين لعرض ما يواجهونه من خسائر نتيجة قرارات البلدية، وأكد الحربي أن الباعة ليسوا فوق النظام ويحترمون جميع القرارات، داعيا الى عقد جتماع عاجل مع البلدية لطرح ومناقشة أي مواضيع تصب فى المصلحة العامة ومنها تشدد إدارة الأسواق في قراراتها التي تؤثر على الباعة سلباً وتكبدهم خسائر كبيرة. في الآونة الأخيرة صدرت قرارات صارمة ضد أصحاب البسطات، ونشبت مشاكل كثيرة مع البلدية ومراقبيها، وحاول بعض التجار الاجتماع والذهاب للمسئولين لعرض ما يواجهونه من خسائر نتيجة قرارات البلدية اتهام المراقبين بالمحسوبية فى التفتيش يشكو البائع محمد مبروك من كثرة تواجد العمالة الأجنبية داخل أورقة حلقة الخضار والفواكه مما يسبب إحراجا مع الزبائن ، واتهم بائع فضل عدم ذكر اسمه مراقبي البلدية بالمحسوبية داخل حلقة الخضار مشيرا الى أنهم قد يتغاضون عن المعروفين لديهم ، بينما يشددون الرقابة على من لا يعرفونه من أصحاب البسطات . أما بائع ثالث فقال : أنا أبحث عن كرامتي بين الأجانب فقط ولقمة عيش تكفى احتياجات أسرتي ، وطالب المواطن أبو عباس إدارة الأسواق بإعادة الدوام إلى ما كان عليه من الساعة الثانية بعد منتصف الليل حيث يساعدهم في عملية التنزيل أما الآن فيبدأ الدوام بعد الفجر مما يسبب الزحام لدرجة أننا لا نستطيع العمل بالشكل المطلوب وأكد أن نسبة العمالة تصل إلى 70 بالمائة والأجانب تجدهم في حلقة الخضار والفواكه لهم مطلق الحرية في البيع والشراء وطالب البلدية بالعودة للنظام الأول لأن الحالي سبب الزحام أثناء تنزيل البضائع.
عمال البلدية تفرغوا لترتيب البسطات يؤكد المواطن علي أحمد أن نسبة تواجد الأجانب في الحلقة تكبد المواطنين خسائر فادحة خاصة وأن الإيجارات تقارب أربعة آلاف ريال في السنة والخدمات ضعيفة جدا مثل دورات المياه التي كلما ذهبنا إليها اكتشفنا أنها تحت الصيانة ونحن كسعوديين نلجأ في كثير من الأحيان إلى دورات مياه مجمع تجاري كبير بوصفه أقرب مكان لنا لقضاء حاجاتنا . وأوضح أن كثيرا من عمال البلدية المتخصصين في نظافة الحلقة يعملون في ترتيب البسطات ويتركون عملهم الأصلى مما يتسبب في عدم نظافة الحلقة ومن المفروض أن تكون الحاويات بعيدة جدا عن البسطات لأن منظرها غير حضاري.
لجنة تفتيش على العمالة بالسوق
لجنة رباعية لمتابعة العمالة ودورات مياه خلال 3 أشهر اعترف مدير بلدية وسط الدمام المهندس مازن بخرجي بان دورات المياه بالسوق قديمة، واشار الى تنفيذ مشروع تطوير دورات المياه لخدمة المرتادين اضافة لتحديد لأوقات دوام الحراج من حيث الدخول والخروج يستهدف الحد من الارتباك ووضع قيود على التجار فيما يختص بأوقات الدوام . مبيناً أن هناك ترميما لسوق الخضار والفواكه، وذكر ان مشروع دورات المياه سينتهي خلال الثلاثة اشهر المقبلة، وبين بخرجي ان النظافة لها برنامج عمل من ساعات الصباح الاولى من بعد الحراج الى العصر والمغرب حتى يظهر السوق بالشكل المطلوب، مشددا على ان النظافة مطلوبة ومهمة، وأوضح بخرجي أن التوجه الآن الى الاسواق الكبيرة قلل البسطات التي موجودة بسوق الخضار والفواكه منوهاً بأن هناك ناسا يفضلون الذهاب الى الاسواق المركزية ولكن البعض تعودوا على أن يذهب مثلا بعد صلاة الجمعة للشراء من الحلقة، وذكر أن موضوع المكيف المركزي يحتاج دراسة لجدوى الفكرة ، وأكد ان هناك لجنة مكونة من الامارة ومن الشرطة ومن الجوازات والبلدية تتابع أوضاع الحلقة والعمالة المتواجدين فيها ومن تجده يزاول مهنة مخالفة يرفع فيه تقرير، وتمنى أن يطبق النظام بحق من يرفع فيهم لان هناك أناسا يخالفون أكثر من مرة ولكن لو كان هناك ترحيل لكان حل المشكلة جذريا من هذه الناحية، أما عن المراقبين في الحلقة فهم يتناوبون منذ ساعات الصباح الباكر وأكبر فترة يكون هناك خمسة الى أربعة في فترة الحراج وبخصوص تغيير الدوام بالحراج، قال هذا ترتيب من الاخوان في إدارة الاسواق وسبق مناقشة هذا الموضوع. وقال المهندس بخرجي ل «اليوم» إن هناك بوفيات سيتم تفعيلها وفكرة البرادات قيد الدراسة لخدمة الناس في حلقة الخضار والفواكة، ووصف ما يقوم به بعض الاجانب في الحلقة بقضاء حاجاتهم بين السيارات بأنه تصرف فردي ولا أخلاقي.
مواطن يبث همومه ومعاناته لمحرر « اليوم «
اقتراح بالتعاقد مع شركة نظافة متخصصة على نفقة التجار يبدي بائع رفض الكشف عن اسمه ، ترحيبه بالسعودة في الحلقة ولكنه أكد فى الوقت نفسه المعاناة من نتائجها على أرض الواقع ، مشيرا إلى أن الشاب السعودي لا يود الحضور إلى الحلقة بعد صلاة الفجر وإذا حضر يتحجج بجهله بطريقة البيع ويقول : رغم ذلك فإدارة الأسواق لم تراع معاناتنا مع السعودة من هذه الناحية فالشاب يعمل شهرا ثم يترك العمل ولا يلتزم بعد الاعتماد عليه ولانستطيع أن نوقع معه عقدا لأنه يكون في مرحلة التجربة ، وبين أنه في السابق كنا ننزل البضاعة بعد صلاة الفجر ونبيع بعض البضاعة والآن أصاب الضعف السوق ولا يوجد به قوة شرائية حاليا فالآن نجلس في بيع البراد ثلاثة وأربعة أيام ، وأضاف : نعاني جدا من دورات المياه ولا نعرف ما هي الأسباب وأنا واحد من التجار الذين يحرصون على التعاون مع البلدية من ناحية التطوير والصيانة ونحن معاهم في النظافة وكل ما يهم الحلقة وعرضنا عليهم التعاقد مع شركة نظافة على حساب التجار وقالوا: إنها سوف تعرض على المسئولين . وقال: إن هناك مشاكل عدة لا نرغب عرضها الآن في الإعلام ونريد أن نطرحها داخل مكاتب المسئولين لمناقشتها معهم ونتمنى أن يتطور حال الحلقة إلى الأفضل ، وتحدث مواطن كان متواجدا بجانب التاجر الحربي وأكد أن دورات المياه مغلقة منذ أكثر من شهر ومن أراد أن يقضي حاجته تجده بين السيارات سواء كان مواطنا أو أجنبيا . وأكد المواطن نفسه أنه يمتلك صوراً بهاتفه تبين تحويل كثير من الأجانب الأماكن الواقعة بين السيارات إلى مكان لقضاء حاجاتهم إضافة لقيام بعض العمالة بقضاء حاجتهم بين البرادات.