ترأس صاحب السمو الملكى الامير خالد الفيصل امير منطقة عسير ورئيس مؤسسة الفكر العربى فى بيروت أمس الاجتماع الخامس لمجلس امناء المؤسسة. وعقب الاجتماع اوضح سمو الامير خالد الفيصل ان اعضاء مجلس الامناء قد ناقشوا جميع المواد المدرجة على جدول الاعمال ومنها تعيين الاستاذ السفير علي ماهر امينا عاما لمؤسسة الفكر العربى. واضاف سموه فى مؤتمر صحفى ان المجلس ناقش موضوع تنظيم المؤتمر الثانى لمؤسسة الفكر العربى المزمع اقامته ان شاء الله فى بيروت فى العام القادم وقد شكلت لجنة للمؤتمر برئاسة النائب اللبنانى بهية الحريرى وبعض اعضاء مجلس الادارة للتحضير لهذا المؤتمر. وبين سموه ان المجلس ناقش ايضا الميزانية الماضية للمؤسسة ومشروع ميزانية العام القادم وجميع النشاطات التى ستقوم بها المؤسسة اداريا وثقافيا . وردا على سؤال حول المبنى الذى سيتم اعتماده للمؤسسة اوضح سموه ان المؤسسة قد اخذت مكانا مؤقتا فى الوسط التجارى فى بيروت ومن المقرر افتتاح المقر اثناء الاجتماع القادم فى الربيع القادم لمجلس الامناء فى بيروت. وفيما يتعلق بالمهام التى قامت بها المؤسسة قال سموه ان المؤسسة بدأت بنقل الرأى والفكر العربى للغرب ونحن اشتركنا اكثر من مرة فى مؤتمرات حيث كان المؤتمر الاول هو مؤتمر دافوس فى العام الماضى فى نيويورك وحضرناه باسم مؤسسة الفكر العربى وفى نوفمبر عقدنا جلسات مشتركة مع مؤسسة (فورتشن) بواشنطن واعطى للمؤسسة يوما كاملا لمناقشة القضايا العربية. وبين ان هذه الجلسات كانت ناجحة جدا وان جميع الذين شاركوا بالتحدث عن الامة العربية وكذلك من الامريكان انفسهم من اصدقاء الامة العربية كانت ناجحة جدا والان يطلب منا المشاركة فى مؤتمرات اخرى مثل هذه المؤتمرات فى اوروبا وامريكا. واردف سموه ان المؤسسة مازالت فى بداية عهدها ونحاول ان نقدم مايمكن تقديمه فى الوقت الحاضر لكن املنا ان تكون مشاركتنا اكثر وفعالياتها اكبر فى المستقبل. وقال سمو الامير خالد الفيصل ان الانجاز الذى تحقق فى مؤسسة الفكر العربى والذى تجسد فى المؤتمر الاول للمؤسسة فى القاهرة كان له نجاح كبير جدا من خلال الجهد الذى قام به اعضاء مجلس الامناء واعضاء مجلس الادارة والهيئة الاستشارية حتى قامت هذه المؤسسة واصبح لها كيان واصبح لها اسم وعرفت فى العالم العربى وخارج العالم العربى.واكد سموه ان هناك استفسارات كثيرة من جميع انحاء العالم عن هذه المؤسسة وعن اعضاء مجلس الامناء وعن الفكرة الرائدة والاولى من نوعها التى تمثلها هذه المؤسسة. وردا على سؤال حول مرجعية المؤسسة الثقافية قال سموه: لا ندعي ان نكون مرجعية ولكن نريد ان نكون عضوا فعالا فى الحركة الثقافية بالعالم العربى نرجو ان يكون لدينا طرح وخطاب واسلوب جديد فى التعامل مع هذا العالم الجديد الذى نعيشه خاصة ان الامة العربية كلها مطالبة فى الوقت الحاضر ان تبرهن للعالم انها قادرة على الوقوف جنبا الى جنب مع باقى الامم سياسيا واقتصاديا وثقافيا. واردف سموه: لا ينقصنا العنصر البشرى بالنسبة للمفكرين وبالنسبة للمثقفين بالنسبة للقدرات العلمية والثقافية فهى متوافرة فى العالم العربى الغنى برجاله ونسائه ما ينقصنا هو التخطيط السليم ووضع الخطط السليمة فى برامج فعالة وممكن تنفيذها واعتقد ان السياسة الحكيمة التى يجب ان يتبعها العالم العربى هى سياسة فن الممكن. واشار الى ان المؤسسة قد استعانت بمجموعة من المثقفين العرب ولدى المؤسسة هيئة استشارية مؤلفة من خمسين مفكرا من جميع الدول العربية وقد اجتمع هؤلاء فى بيروتوالقاهرة وسيتم اجتماع ثالث اواخر الشهر القادم فى بيروت لمناقشة نتائج المؤتمر الاول للفكر العربى والخطة للمؤتمر الثانى. وحول الجهاز الادارى لمؤسسة الفكر العربى قال سمو الامير خالد الفيصل انه خلال الاجتماع الحالى اقر الهيكل الادارى الاولي المؤقت للمؤسسة وسوف نبدأ به ابتداء من يناير القادم وسوف يتم العمل فى المقر المؤقت فى بيروت. وردا على سؤال اخر حول امكانية تصدى المؤسسة لكل الحملات المشوهة ضد العالم العربى قال سموه: بالتأكيد هذه من الاهداف الموجودة فى النظام الاساسى للمؤسسة وقد قمنا بأشياء كثيرة من ضمنها مؤتمر القاهرة ومؤتمرات فى امريكا وكانت كلها للدفاع عن الامة العربية مشيرا الى ان من اهداف المؤسسة ايضا اصدار نشرة فصلية واصدار كتاب سنوي لشرح احوال الامة.وعبر سموه عن امله فى ان يكون لمؤسسة الفكر العربى فريق عمل من المفكرين العرب والمختصين فى جميع المجالات العلمية والثقافية والسياسية والاقتصادية للرد على الهجمات التى يتعرض لها العالم العربى عن طريق المنابر الاعلامية الموجودة سواء داخل الامة العربية او خارجها.وفيما يتعلق بحرية عمل المؤسسة وامكانية خضوعها لرقابة معينة اوضح سموه ان الرقابة الوحيدة فى المؤسسة هى رقابة الضمير والرقابة الاخلاقية .