عرض الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان مساعدة قوى اقليمية في غرب افريقيا تسعى للوساطة لانهاء حركة التمرد في ساحل العاج. وقال فريد ايكهارد كبير المتحدثين باسم الاممالمتحدة في بيان ان عنان يؤكد استعداد الاممالمتحدة لدعم الجهود الاقليمية الجارية لتسوية الازمة. وصدر البيان امس الاول الاثنين بعد ان بدأت ثلاث حكومات في غرب افريقيا وساطة في الصراع بارسال وفد للاجتماع مع لوران جباجبو رئيس ساحل العاج والسعي الى موعد للقاء مع المتمردين الذين قاموا بانقلاب فاشل في التاسع عشر من سبتمبر. وطردت القوات الحكومية المتمردين من ابيدجان اكبر المدن في ساحل العاح لكنهم ما زالوا يحتفظون بقبضتهم على بواكي ثاني اكبر المدن في البلاد وبلدة كورهوجو الاستراتيجية في الشمال. وطار وزراء كبار من نيجيريا وغانا وتوجو الى ابيدجان امس بعد يوم من قمة طارئة في العاصمة الغانية اكرا بشأن الازمة التي هزت المنطقة. وقال ايكهارد ان عنان رحب بالقمة وأيد دعوتها الى المتمردين لوقف القتال والى جميع الاطراف للعمل من اجل تسوية للصراع عن طريق المفاوضات. واضاف ان العواقب الانسانية لاستمرارالعنف قد تكون مفجعة للمنطقة باكملها. من ناحية اخرى افادت مصادرصحفية ان تبادلا لاطلاق النار باسلحة ثقيلة وخفيفة سمع عند اطراف مدينة بواكيه (وسط). وقالت ان اطلاق النار بدأ متقطعا في شمال المدينة وهي ثاني اكبر المدن في ساحل العاج، ثم تكثف تدريجا وعلى الارجح في منطقة القاعدة الجوية في بواكيه. وسمعت عيارات نارية ايضا في شرق المدينة حيث اختلطت اعيرة الاسلحة الخفيفة مع اعيرة الرشاشات واحيانا قدائف الهاون. ولم يمكن الحصول على اي معلومات حتى الان عن مصدر اطلاق النار. ولكن لوحظت حركة غير عادية في السيارات التي تجوب المدينة من طرف الى اخر عبر محور الطرق الذي يمر من شمال المدينة الى جنوبها. ولا تزال مدينة بواكيه تحت سيطرة الجنود المتمردين على نظام الرئيس لوران غواغبو منذ 19 سبتمبر. ويسيطر المتمردون على حوالى 40% من اراضي ساحل العاج ويحتلون بعض المدن.