سيطر المتمردون في ساحل العاج على مدينة اوديني الواقعة في الشمال بعد بواكيه و ابيدجان واطلقوا سراح وزير الرياضة فرانسوا اميشيا الذي اعتقلوه في ال 19 من الشهر الجاري. وقالت مصادر صحفية ان القوات الفرنسية الموجودة في ساحل العاج اجلت نحو 2000 شخص من مدينة بواكيه ثاني اكبر المدن الساحلية التي يسيطر عليها المتمردون في محاولة لحماية الرعايا الاجانب في المنطقة التي سيطر عليها المتمردون خلال فترة وقف اطلاق النار التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة. واضافت ان المتمردين منعوا السكان المحليين في منطقة بواكيه من مغادرة المنطقة على الرغم من تمكن العديد من الفرار عبر الممر الذي انشأه الفرنسيون لاجلاء رعاياهم. وأفادت المصادر ان اهالي بواكيه يتخوفون من اندلاع قتال بين المتمردين وقوات الجيش لا سيما بعد اعلان حكومة الرئيس جباجبو في المدن الشمالية الثلاث التي احتلها المتمردون والتي تحولت الى معاقل لهم. على صعيد متصل اعلن التكتل الاقتصادي لدول غرب افريقيا عقد قمة طارئة في عاصمة غانا /اكرا/ غدا لبحث سبل ايجاد حل سلمي للازمة. وذكرت المصادر ان من بين الخيارات المطروحة على طاولة الموتمرين ارسال قوة تدخل سريع برئاسة نيجيريا لدعم جيش ساحل العاج في اي مواجهة محتملة له مع قوات المتمردين لمنع وقوع حرب اهلية في البلد الذي طالما اعتبر من اكثر البلدان امنا ورفاهية في القارة السمراء0 من جهته تعهد الرئيس النيجيري الوسوغون اوباسونغو الذي يتوقع ان يكون لبلاده دور فاعل في منع وقوع صراعات اخرى في ساحل العاج انه سيسعى خلال الجلسة الطارئة التي ستعقد غدا في اكرا مع القادة الافارقة لايجاد حل سلمي للازمة. يذكر ان نحو 700 جندي اعلنوا انشقاقهم عن جيش ساحل العاج في ال19 من الشهر الجاري في محاولة انقلابية فاشلة تسببت في مفاجاة الحكومة المحلية والحكومات المجاورة التي تدعمها الامر الذي اثار الرعب في منطقة غرب افريقيا التي انهكتها الحروب والصراعات الاهلية.