ذكرت تقارير في مجلتين إخباريتين أن شركة الاتصالات الالمانية العملاقة، دويتشة تيليكوم، منيت بخسائر هي الاسوأ على الاطلاق في النصف الاول من عام 2002، وأنها أيضا دفعت (مبالغ) كبيرة للغاية لشراء فرعها الامريكي للتليفون المحمول، فويسستريم. وقالت مجلة فوكاس، التي من المقرر أن تصدر اليوم الاثنين ان خسائر الشركة وصلت إلى حوالي 6.3 مليار يورو (5.3 مليار دولار)، متخطية خسارتها القياسية التي بلغت 5.3 مليار يورو لعام 2001 بأكمله. وقال التقرير أن تيليكوم، التي سوف تصدر في 21 من أغسطس بيانا بعائداتها خلال فترة الاشهر الستة الماضية، قد منيت بخسائر في فويسستريم تقدر بحوالي ثلاثة ملايين يورو. وقالت المجلة، ان الشركة مثقلة أيضا بمصاريف غير عادية قدرها 600 مليون يورو بسبب اضطرارها لتخفيض قيمة حصتها في فرانس تيليكوم. ويتعارض هذا التقرير بشدة، في حال تأكيد صحته من قبل الشركة الاسبوع القادم، مع تصريحات رئيس الشركة المؤقت هيلموت سيهلر في وقت سابق هذا الاسبوع التي تحدث فيها عن نتائج تشغيل جيدة في النصف الاول من العام. وقد أسهمت تصريحاته في تسجيل سهم تيليكوم مكاسب ملموسة في بورصة الاسهم. وقالت مجلة دير شبيجل أن النائب العام المالي في ألمانيا فولفجانج فيليب أقام دعوى قضائية زاعما أن تيليكوم دفعت قيمة أكبر كثيرا لشراء فويسستريم. وقالت المجلة ان التحقيق يجري بشأن هذه الادعاءات من قبل السلطات الفدرالية في ألمانيا. وكانت تيليكوم قد دفعت مبلغا قياسيا في صفقة فويسستريم وصل إلى 4.39 مليار يورو. ويتردد أن فيليب بنى مزاعمه على مراجعة محاسبية أعدت لمحكمة في بون. وتظهر وثيقة المراجعة، كما رددت المزاعم، أن القيمة الصافية لفويسستريم بلغت 2.9 مليار يورو، بحسب دير شبيجل.