عاشت الكويت ليلة ثائرة هتف فيها آلاف المواطنين بإسقاط رئيس الحكومة ناصر المحمد بعد أن اكتظت ساحة الإرادة بمايفوق العشرة آلاف مواطن يتقدمهم نواب في مجلس الأمة . وعرض النائب مسلم البراك شيكين بأرقامهما التسلسلية لتحويلات أجراها الشيخ ناصر المحمد لنائبين حاليين بقيمة تفوق ال 500 ألف دينار كويتي مستشهداً بها على فساد الحكومة ورئيسها ، كما استشهد باستقالة وزير الخارجية على أنه لايقبل العمل في حكومة فاسدة . وبالرغم من منع وزير الإعلام الكويتي القنوات الفضائية من تغطية الفعاليات التي شهدتها ساحة الإرادة إلا أن مواقع الانترنت والشبكات الاجتماعية أظهرت الحشود المطالبة بإقالة رئيس الحكومة كما عرضت شاشة ضخمة تتوسط ساحة الإرادة أرقام الشيكات وتواريخها الأمر الذي دعا الجمهور المتابع للهتاف مطالباً بأسماء النواب المستفيدين من هذه الشيكات . وعرض البراك صورا من تحويلات مالية قدرت بالملاين من وزارة الخارجية لحساب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد. وقال البراك عن التحويلات المالية: لناصر المحمد في جنيف، وليست لمنكوبي الفيضانات. كما عرض البراك بحسب جريدة المدار عدد 410 من أصل 485 تحويل مالي ذهبت إلى لندنوجنيف. وبين البراك عدد 485 تحويل منذ 2006 قامت بها الحكومة عبر وزارة الخارجية إلى الآن يوقع عليها الوكيل، وعن طريق الهاتف، ولا تدخل في سجلات الوزارة وتذهب لاشخاص بالخارج، و أغلبها بموافقة الوكيل المالي في ديوان رئيس الوزراء. في حين عرض النائب د.فيصل المسلم خلال حديثه في ساحة الإرادة في ندوة ‘السيادة للأمة'، معلومات عن شيكين مجموعهما 490 ألف دينار وأرقامها وحساباتها صادران من رئيس الوزراء الى نائبان حاليان، وقيمة الشيكين، أحدهم ب 250 الف دينار والآخر ب 240 الف دينار، مبينا انهما تم تسديدهما بقرض عقاري. وقال النائب المسلم خلال حديثه، ردا على من يقول ان هذا التجمع هو تجمع ‘الخمة'، خسئتم أنتم ومعازيبكم. ووجه المسلم حديثه لسمو الأمير قائلا: يا صاحب السمو ما يجري حاليا يتطلب التدخل منك، وعزل ناصر المحمد من رئاسة الحكومة، والوضع في البلد خطير والذي نعيشه اليوم صناعة حكومات ناصر المحمد. وقال المسلم مخاطبا سموه: من باب حق المناصحة والمصارحة، إن البلد في خطر كبير بعد كل هذا الفساد المتعاقب من حكومات لا تستحق التمثيل، وتعرف حب الكويتيين لسموك ، واليوم هم ينتظرون قرارك بعزل الحكومة. من جهته طالب الخبير الدكتور عبيد الوسمي عبر حسابه في تويتر بإقالة محافظ البنك المركزي فوراً دون تحقيقات اما عن رئيس الوزراء والمسئولين المتورطين في هذه الأعمال فقال ” الموضوع من حيث المبدأ” أكبر بكثير مماهو متوقع و سيبحث لاحقا وبالتفصيل.