دشن رئيس الهيئة العامة للموانئ، "موانئ"، سعد بن عبدالعزيز الخلب، 10 رافعات ساحة و2 رافعات ساحلية عملاقة مصممة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية بقدرة التشغيل عن بعد لمناولة الحاويات وتقديم الخدمات اللوجستية بكفاءة تشغيلية عالية بشركة محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات بميناء جدة الإسلامي. وأوضحت "موانئ"، في بيان لها، اليوم الأحد، أن ذلك يأتي في إطار عقد التشغيل والإسناد الذي أبرمته الهيئة العامة للموانئ مع المشغل الوطني والشريك الاستراتيجي "شركة محطة بوابة البحر الأحمر" لتطوير أعمال المحطة، مما يسهم إلى مضاعفة الشركة طاقتها الاستيعابية لتصل إلى 5.2 مليون حاوية قياسية سنوياً في 2023. وقال رئيس الهيئة العامة للموانئ، إن تدشين هذه الرافعات الحديثة والمتطورة يأتي امتدادا للنمو غير المسبوق والنقلة النوعية الذي يشهده قطاع الموانئ رغم كل الظروف والتحديات، بما يسهم في رفع معدلات المناولة وتقديم أعلى الخدمات اللوجستية بميناء جدة الإسلامي. وأضاف الخلب، أن الهيئة ماضية بخطى متسارعة نحو تحقيق طموح القيادة لإصلاح بيئة العمل وتطوير الخدمات، والإسهام في تحقيق رؤية السعودية 2030 عبر تحويل المملكة إلى مركز لوجستي عالمي ومحور ربط للقارات الثلاث. وأكدت "موانئ"، أن شركة محطة بوابة البحر الأحمر تعتبر مثالاً حياً لمشاركة القطاع الخاص في تطوير البنية التحتية للمملكة؛ نظراً لتكامل بنيته التحتية ومواكبته للأتمتة التكنولوجية وأرصفته التي تستقبل أكبر سفن الحاويات بالعالم والتي تزيد حمولتها على 24000 حاوية قياسية. وسجلا شهري يوليو/ تموز، وأغسطس/ آب علامة بارزة في تاريخ الأرقام القياسية في حجم الحاويات المتناولة في شركة محطة بوابة البحر الأحمر على مستوى المملكة، حيث ناولت 264546 حاوية قياسية في أغسطس لتحطم بذلك الرقم القياسي الذي سجلته مسبقًا في شهر يوليو/ تموز بنسبة 4%. يشار إلى أن الهيئة العامة للموانئ وقعت أكبر عقدين من عقود الإسناد التجاري بالميناء وفقاً لصيغة البناء والتشغيل والنقل، مع كل من شركة محطة بوابة البحر الأحمر للحاويات كمستثمر لمنطقة الحاويات الشمالية بالميناء وشركة موانئ دبي العالمية المحدودة للحاويات كمستثمر لمنطقة الحاويات الجنوبية بالميناء بعقد مدته 30 عاماً وباستثمارات تتجاوز قيمتها 9 مليارات ريال. وأشارت الهيئة، إلى أن هذه العقود بميناء جدة الإسلامي ستسهم إلى رفع الطاقة الاستيعابية بأكثر من 70% للمحطتين، لتصل إلى 13 مليون حاوية قياسية بحلول عام 2030 بدلاً من 7.6 مليون حاوية قياسية يتم مناولتها في الوقت الراهن مع زيادة أرصفة الحاويات لتصل إلى 19 رصيفاً، مما يمكن الميناء لجذب المزيد من تدفقات مسافنة الحاويات ومضاعفتها لتصل إلى 4 أضعاف حتى عام 2030. ويتصدر ميناء جدة الإسلامي قائمة الموانئ السعودية في مسافنة الحاويات بنسبة 60%، الأمر الذي سيحوله إلى محطة عالمية للتجارة البحرية الدولية ومركزاً مهماً لطريق الحرير البحري (الطريق والحزام) وبذلك سيسهم في نمو الناتج المحلي للمملكة.