ارتفعت أسعار النفط، لتعوض خسائر محدودة تكبدتها في الجلسة السابقة، إذ تهب عاصفة كبيرة على الأراضي الأمريكية متجاوزة قلب صناعة النفط الأميركي في لويزيانا وتكساس دون أن تسبب خسائر واسعة النطاق لمصافي التكرير. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر والتي يحل أجلها اليوم، خمسة سنتات إلى 45.14 دولار للبرميل بعد اغلاق بورصة طوكيو، وتتجه صوب تحقيق مكسب أسبوعي بنسبة 1.8 بالمئة. وصعدت عقود نوفمبر تشرين الأول الأكثر نشاطا سبعة سنتات إلى 45.67 دولار. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار سنت إلى 43.05 دولار للبرميل. ويتجه الخام القياسي للارتفاع 1.7 بالمئة هذا الأسبوع محققا مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي. واجتاح الإعصار لورا في وقت مبكر أمس الخميس ولاية لويزيانا محملة برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة، مما أدى إلى تدمير مبان وسقوط أشجار وانقطاع الكهرباء عن ما يزيد عن 650 ألف شخص في لويزيانا وتكساس، لكن مصافي التكرير تجنبت مخاوف من فيضانات هائلة. لكن محللين يقولون إن المستثمرين يحولون مخاوفهم من توقف الإنتاج إلى تضرر الطلب. وقالت آر.بي.سي كابيتال في مذكرة "أسعار الخام تحركت بالكاد هذا الأسبوع، لكن هوامش التكرير تضررت إذ تسببت فيضانات مفاجئة في تعطيل أنماط الاستهلاك العادية، لفترة أطول على الأرجح من بقاء الإنتاج في (خليج المكسيك) في حالة توقف. وأوقف منتجون أمريكيون إنتاج 1.56 مليون برميل يوميا من النفط الخام، أو ما يعادل 83 بالمئة من إنتاج خليج المكسيك، بينما أوقفت نحو تسع مصاف نحو 2.9 مليون برميل يوميا من طاقة الإنتاج، أو ما يعادل 15 بالمئة من طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة.