سجلت أسعار النفط الخام مزيداً من التراجع في تعاملات آسيا اليوم (الخميس)، فيما تسعى مصافي التكرير الأميركية التي أغلقت بسبب العاصفة العنيفة «هارفي» في مناطق انتاج نفط رئيسة في الولاياتالمتحدة، إلى استئناف العمل وسط تكدس المخزون. واجتاح ولاية تكساس الجمعة الماضي إعصار من الدرجة الرابعة مدمراً المنازل والأعمال ومتسبباً بفيضانات هائلة. وتسببت العاصفة في اغلاق المصافي في قلب مناطق انتاج النفط الاميركي فيما يخشى المتعاملون أن يؤدي ذلك الى مخزون خام أكبر وتراجع الاسعار. وقال المحللون إن العاصفة ستمنع على الارجح أي تحسن لاسعار النفط على رغم جهود تقوم بها منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لدعم السوق بخفض الانتاج لغاية آذار (مارس) العام المقبل. وقال المحلل لدى شركة أواندا لتداول العملات الاجنبية جيفري هالي : «في الوقت الراهن قضت هارفي على انتعاش النفط من أساسه». وأضاف: «برنت لا يزال يتحسن لكن الارتفاع سيكون محدوداً بالنسبة إلى النفط المرجعي ويست تكساس انترميديات لأن 25 في المئة من قدرة التكرير الأميركية مغلقة». وكانت ويست تكساس انترميديات بحلول منتصف النهار في سنغافورة، تراجع سنتين وصولاً الى 45,94 دولار للبرميل، فيما تراجع برنت سنتاً وصولاً الى 50,85 دولار. وكان ويست تكساس انترميديات انخفض أمس بنسبة 1 في المئة وكذلك برنت بنسبة 2,2 في المئة. وترددت المخاوف بشأن آثار العاصفة «هارفي» في تقرير لهيئة جمع المعلومات المتعلقة بالطاقة أظهر تراجع المخزون الأميركي بمقدار 5,4 مليون برميل في الاسبوع المنتهي في 25 آب (أغسطس) قبل وصول الاعصار. ويتوقع أن يرتفع المخزون في الاسابيع المقبلة، فيما تبذل المصافي جهداً لاستئناف العمليات، والخام المستخرج من الأرض يبحث عن المصافي للتكرير. وقال هالي: «كون المصافي مغلقة لا يعني أنها متضررة. علينا انتظار انحسار المياه للحكم على ذلك». وأضاف: «برأيي أن فترة اسبوعين هي أفضل السيناريوهات (لعودة المصافي الى العمل). ثلاثة الى أربعة اسابيع إذا كانت هناك اضرار كبيرة».