أجمعت الأحزاب والكتل السياسية التركمانية العراقية اليوم السبت على رفضها إجراء الاستفتاء في كردستان وكركوك بشكل خاص، وأكدت أن التركمان يقاطعون الاستفتاء ولن يعترفوا بنتائجه قطعا . وقال النائب في البرلمان العراقي الاتحادي حسن توران نائب رئيس الجبهة التركمانية، للصحفيين عقب اجتماع لممثلي الاحزاب التركمانية في العراق، إن "ممثلي التركمان وأحزابهم في كركوك قرروا مقاطعة الاستفتاء وعدم الاعتراف بنتائجه كونه غير شرعي" . وأضاف أن "جميع ممثلي التركمان بأحزابهم وتنوعهم أكدوا موقفا واحدا، هو رفضهم إجراء الاستفتاء". فيما أكد رئيس الجبهة التركمانية العراقية النائب أرشد الصالحي ، للصحفيين بمقر الجبهة وسط كركوك: "رفض التركمان القاطع للاستفتاء والتمسك بوحدة العراق". وقال إن "التركمان يقاطعون الاستفتاء الكردي وإن الكثير من الشعب سيقاطعه كذلك". وأضاف أن "تقرير مصير كركوك لا يتم إلا بالتوافق بين مكوناتها دون أن يبنى على أساس فرض إرادة مكون واحد على المكونات الأخرى" . وذكر رئيس الجبهة التركمانية أن "ممثلي الجبهة التركمانية العراقية و أحزاب تركمن إيلى والعدالة التركماني العراقي و القرار التركماني والحق التركماني، وحركة الوفاء التركمانية والاتحاد الإسلامي لتركمان العراق و تجمع القوميين التركمان، أكدوا جميعا رفضهم إجراء الاستفتاء في 25 سبتمبر الجاري كونه يخالف الدستور العراقي". وقال إن العراق اليوم يمر بمرحلة حرجة وحساسة وإننا نعيش الأيام الأخيرة لإعلان الانتصار النهائي على عصابات داعش الإجرامية، وينبغي علينا جميعًا توحيد الجهود لمحاربة الإرهاب والإسراع بتحرير المناطق المتبقية تحت سيطرة التنظيم الإرهابي وخاصة منطقة الحويجة التي لن تستقر الأوضاع الأمنية في محافظة كركوك، إلا بعد تحرير هذا الجزء المهم من محافظة كركوك وإن أي تأخير في البدء بعمليات تحرير الحويجة سيلحق الضرر بكل أبناء المحافظة". وقال المهندس سامي عبد العزيز البياتي ممثل حزب الحق التركماني إن ما شهدته جلسة مجلس محافظة كركوك بغياب ممثلي العرب والتركمان "ينسف الشراكة، وخاصة نحن نعيش الأيام الأخيرة لنهاية عصابات داعش الإرهابي وأهمية توحيد الجهود لمحاربة الارهاب وخاصة تحرير الحويجة التي لها دور كبير في استقرار أوضاع كركوك". وقال إن "موقف التركمان واضح وموحد بالحفاظ على وحدة العراق وعلى التركمان مقاطعة الاستفتاء وعدم المشاركة وعدم الاعتراف به ونتائجه.