جدد رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تأكيده أمس السبت إجراء استفتاء على مصير كركوك، قبل ضمها إلى الإقليم، وسط صمت الدول المعنية بهذه القضية، أي إيرانوسورياوتركيا. وقال بارزاني أمس في بيان إن "تمركز قوات البيشمركة في كركوك لا يعني أن الأكراد يفرضون أنفسهم عليها»، موضحاً أن المحافظة ستشهد «استفتاء لسكان تلك المناطق وسنحترم قرارهم بكل شفافية". وأضاف أن "قوات البيشمركة في كركوك منذ عام 2003، لحمايتها بالمشاركة مع الجيش العراقي وقد دخلت إليها لحماية حدود كردستان وحياة وممتلكات المواطنين". وكان بارزاني أعلن خلال مؤتمر صحفي الجمعة انتهاء صلاحية المادة 140 الخاصة بكركوك والمناطق المتنازع عليها، وتنص هذه المادة على تطبيع الأوضاع فيها، وإجراء تعداد سكاني، قبل استفتاء سكانها على الانضمام إلى إقليم كردستان او البقاء تحت سلطة الحكومة الاتحادية. ولم يصدر، لا عن الحكومة ولا القوى السياسية العراقية، أي رد فعل على تصريحات بارزاني. كما لم يصدر أي رد فعل من الدول المجاورة المعنية بالقضية الكردية، لا في سوريا ولا في إيران ولا في تركيا، عدا تصريح للناطق باسم "حزب العدالة والتنمية" الحاكم في أنقرة حسين تشيليك، نقلته صحيفة «فايننشيال تايمز» البريطانية أمس، قال فيه أن بلاده مستعدة للقبول بدولة كردية في شمال العراق. إلى ذلك، التزمت طهران الصمت حيال المعلومات المتواترة عن نية الأكراد إعلان الانفصال عن بغداد. واكتفت الأوساط السياسية بتأكيد ثوابت الجمهورية الإسلامية، أي "وحدة الأمتين العربية والإسلامية، وعدم دعم الانفصال والتقسيم". وقال الدكتور محمد علي مهتدي، مستشار مركز الدراسات الإستراتيجية للشرق الاوسط المقرب من وزارة الخارجية ان "ايران تعارض تقسيم العراق، سواءً في الشمال او الجنوب، لأن ذلك لا ينسجم مع ثوابتنا وإنما يخدم المشروع الصهيوني الذي يريد تجزئة المنطقة وتقسيمها". رابط الخبر بصحيفة الوئام: بارزاني يعلن استقلال «كركوك» وسط صمت دول الجوار