سيطرت مجموعات مسلحة يتصدرها تنظيم (داعش)، على ناحية السعدية وقرى أخرى في محافظة ديالي، شرقي العراق، حسب مسؤول محلي بالمحافظة. وقال مدير ناحية السعدية أحمد الزركوشي في حديث لوكالة الأناضول: "انتشرت مجاميع مسلحة تتصدرها داعش في الناحية والعديد من المناطق والقرى شمالي ديالى". ومضى المسؤول قائلا إن "قوات الأمن انسحبت من الناحية، والمسلحين الآن يسيطرون على دوائرها". وطالب الزركوشي ب"دخول قوات البيشمركة الكردية (جيش اقليم شمال العراق) إلى الناحية لتحريرها من أيدي داعش"، ولفت إلى حدوث "نزوح جماعي لسكان السعدية إلى مدينة خانقين الكردية الآمنة (شمال) ومناطق أخرى قريبة منها (لم يسمها)". وتعد السعدية الواقعة على بعد 60 كم شمال ديالى، من المناطق الساخنة وتشهد حوادث أمنية وخروقات مستمرة بين الحين والأخر بسبب قربها من تلال حمرين، أكبر معاقل التنظيمات المسلحة وهي من المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل، ويقطنها خليط من الكرد والعرب والتركمان. كما جرت معارك أخرى في العظيم شمال ديالى, وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية، كونها تربط بين كركوك والطريق السريع إلى بغداد. وفي تكريت التي سيطر عليها «داعش» والمسلحون المحليون، هاجمت مروحيات المالكي العسكرية بالصواريخ أحد المساجد الكبرى في المدينة، فخلفت العشرات بين قتيل وجريح، بحسب مصادر محلية. قصف تكريت يأتي مع نشاط ملحوظ للضربات الجوية شملت أيضا البيجي والصينية. كما تقوم قوات المالكي بقصف مواقع للمسلحين في ناحيتي جلولاء والسعدية, وفي بعقوبة أجرت هذه القوات عملية انتشار كثيف تحسباً لاحتمال وصول المسلحين إليها. ومنذ الثلاثاء الماضي، يسيطر (داعش)، على مدينة الموصل بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها، في سيناريو تكرر في مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، وعدة أقضية ونواحي أخرى شمالي العراق، وسط أنباء زحف مسلحي "داعش" باتجاه بغداد. في المقابل أكد القائد المسؤول عن حماية المدخل الشمالي لمدينة بغداد، وهو يتفقد عملية حفر خنادق على طريق رئيسي، ان «قواته جاهزة لمواجهة محتملة مع مجموعات من المسلحين تحاول الزحف نحو العاصمة بغداد من محاور عدة». وقال العقيد عبد الجبار الاسدي متحدثا لوكالة «الاناضول» عند نقطة تفتيش التاجي ان «الوضع الامني مستقر، وليس هناك اي تهديد يدعو للقلق، لكن قواتنا ستكون مستعدة لأي طارئ».
رابط الخبر بصحيفة الوئام: داعش تزحف نحو بغداد .. والجيش العراقي يبني «الخنادق» لحمايتها