يخوض الجيش العراقي اشتباكات مع مسلحين يحاولون التقدم نحو قضاء المقدادية في طريقهم الى مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى الواقعة شمال شرق بغداد، وفقا لمصادر امنية وعسكرية. واوضح ضابط برتبة عقيد في الشرطة العراقية وضابط برتبة مقدم في الجيش ان الجيش يحاول منع المسلحين من دخول القضاء الواقع على بعد 30 كلم من بعقوبة (65 كلم شمال شرق بغداد). وكانت أكدت مصادر أمنية أن مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) سيطروا على مجموعة قرى في ناحيتي جلولاء والسعدية، شرق العراق، واقليم كردستان على بعد نحو 50 كلم من المقدادية ليل أمس الخميس". ونشرت قوات البشمركة الكردية مزيداً من الرجال لتأمين مكاتب حزبها السياسي في جلولاء قبل وصول المتشددين المسلحين إلى المدينة الواقعة في محافظة ديالى المتاخمة لإيران. وأعلن مصدر أمني أن "مسلحين من داعش سيطروا بعد اشتباكات مع قوات الجيش والشرطة على قريتي الطبج وباهيزا، شمال ناحية جلولاء، كما سيطروا على 12 قرية من قرى السعدية". وتقع ناحيتي جلولا والسعدية على مسافة 80 كلم من مدينة بعقوبة، مركز محافظة ديالى، التي تسكنها غالبية من السنة، والتي لا تبعد سوى 65 كلم عن شمال شرقي العاصمة بغداد. وكان قائد شرطة محافظة ديالى اللواء جميل الشمري نفى سيطرة تنظيم "داعش" على بعض مناطق المحافظة، وإسقاط مروحية عسكرية تابعة للجيش العراقي من جانب التنظيم. وتنتشر في ديالى أكثر من 25 عشيرة، من السنة والشيعة، في صحراء "العظيم" التي تربط 3 محافظات هي: ديالى وصلاح الدين وكركوك. واتهم الائتلاف السوري المعارض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ب "إخراج داعش من القمقم".