شهدت محافظة ديالى معارك جديدة بين قوات المالكي وبين ثوار عراقيين ومسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". وأفاد مراسل قناة "العربية" بانسحاب الفوج الأول التابع للفرقة الخامسة من المقدادية في ديالى، مخلفاً وراءه 45 جثة لمعتقلين كانوا لدى الفوج, كما انسحبت قوات الشرطة من ناحية العظيم في ديالى واتجهت إلى معسكر أشرف. وجاءت هذه الانسحابات وسط معارك جديدة في المقدادية، شاركت فيها "عصائب أهل الحق" التي تقاتل إلى جانب المالكي. فمن ثلاثة محاور يحاول تنظيم "داعش" والمسلحون المحليون التقدم نحو بغداد، خاصة من ناحية ديالى وصلاح الدين. وفيما يكثف المسلحون من حشودهم العسكرية، أعلنت قوات المالكي عما وصفته بخطة لحماية بغداد من أي هجوم محتمل، تشمل تكثيف انتشار القوى الأمنية والعسكرية حول العاصمة. واستغلت حكومة المالكي الأوضاع الأمنية أيضاً لتفرض حظراً على كافة مواقع التواصل الاجتماعي. كما جرت معارك أخرى في العظيم شمال ديالى, وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية، كونها تربط بين كركوك والطريق السريع إلى بغداد. وفي تكريت التي سيطر عليها "داعش" والمسلحون المحليون، هاجمت مروحيات المالكي العسكرية بالصواريخ أحد المساجد الكبرى في المدينة، فخلفت العشرات بين قتيل وجريح، بحسب مصادر محلية. قصف تكريت يأتي مع نشاط ملحوظ للضربات الجوية شملت أيضا البيجي والصينية. كما تقوم قوات المالكي بقصف مواقع للمسلحين في ناحيتي جلولاء والسعدية, وفي بعقوبة أجرت هذه القوات عملية انتشار كثيف تحسباً لاحتمال وصول المسلحين إليها.