أعلن مسؤولون اكراد سيطرة قوات «البيشمركة» على ناحية جلولاء التابعة لمحافظة ديالى، بعد انسحاب الجيش منها، واندلاع اشتباكات عنيفة مع مسلحي «الدولة الاسلامية في العراق والشام» (داعش). وأكد عضو المجلس المحلي عبدالله سرحان ل «الحياة» ان «قوات البيشمركة سيطرت على البلدة بعد انسحاب الجيش والشرطة المفاجئ منها». وان «القوات الكردية بسطت الامن في الناحية والحياة طبيعية ومستقرة ولا وجود لأي تهديد». وكانت تعزيزات كردية وصلت الى جلولاء لحماية الدوائر الرسمية، فيما انتشر عشرات من عناصر «البيشمركة» مع قوات أخرى في مختلف مناطق البلدة. جاء ذلك فيما انسحبت قوات تابعة للجيش من ناحية السعدية في ديالى، كما انتشر مسلحون في قرى حنبس وسنسل، وطالبوا الاهالي بالالتحاق ب «داعش». كما انسحبت وحدات عسكرية صباح امس من بلدة المقدادية، وسط اشتباكات مع مسلحين، وتراجعت قوات حكومية من بلدة العظيم الى مقر قيادة عمليات دجلة المتمركزة في معسكر اشرف سابقاً. الى ذلك، نفى قائد الشرطة في ديالى اللواء جميل الشمري سيطرة «داعش» على شبر من «ارض المحافظة» نافياً أنباء عن سقوط مروحية وانهيار سد مائي في شمال بعقوبة. وشدد، في بيان اطلعت «الحياة» عليه، على «ضرورة توخي وسائل الاعلام الدقة، في تغطيتها فداعش لم ينجح في بسط سيطرته على شبر واحد من ارض ديالى، على رغم محاولاته المتكررة خلال الساعات ال24 الماضية» ، ونفى: «سقوط مروحية او مؤسسات خدمية او قرى زراعية ضمن الحدود الادارية لناحية العظيم». ولفت إلى ان تنظيم «داعش» تكبد خسائر فادحة في معركة انجانه، حيث تم قتل مسلحين، بعد تدمير ارتال كبيرة من عرباته وكميات من الاسلحة الخفيفة والمتوسطة». وحذر «المواطنين من التضليل الاعلامي الذي بات سلاحاً بيد الارهابيين لضرب عزيمة ابناء المؤسسة الامنية في ديالى وعموم العراق». وكانت معارك عنيفة اندلعت شمال ديالى بين داعش وقوات حكومية مدعومة بالعشائر، وأكدت اللجنة الامنية ان 70 مسلحاً قتلوا ودمرت 60 عربة يستقلونها بالضربات الجوية التي نفذها الطيران الحربي.