أعلن قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى استعادة السيطرة على مناطق في ناحية السعدية ومحيطها كانت مجموعات مسلحة سيطرت عليها، فيما أكدت وزارة «البيشمركة» الكردية أن عملية نشر قوات «الصحوة» على حدود منطقة حمرين جاءت لتحجيم نشاط تنظيم «داعش». وكان مدير ناحية السعدية أحمد الزركوشي قال إن «مسلحين تابعين لتنظيم داعش سيطروا على قريتي ربيعة وبني ويس في النحية المصنفة من المناطق المتنازع عليها بين اربيل وبغداد، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، داعياً حكومة إقليم كردستان إلى إرسال قوات من «البيشمركة» لإسناد القوات الأمنية. وقال قاممقائم قضاء خانقين محمد ملا حسن في تصريح الى «الحياة» إن «مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة شنوا مساء الاثنين الماضي، هجوماً على مراكز أمنية وعسكرية في منطقة ربيعة والمناطق المحيطة بناحية السعدية التابعة لقضاء خانقين، في محاولة لفرض سيطرة كاملة على المنطقة، وقد أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى»، وأكد أن «قوات اتحادية تمكنت بعد ساعات من استعادة السيطرة على المنطقة، والأجواء الآن تبدو هادئة نسبياً، لكن سجل المئات من حالات نزوح الأسر من تلك المناطق باتجاه قضاء خانقين». وتعد ناحيتي السعدية وجلولاء التابعة إدارياً لمحافظة ديالى ويسكنهما خليط من العرب والأكراد والتركمان، وتشهد خروقات أمنية، كونها تقع ضمن حوض حمرين، أحد أبرز معاقل الجماعات المسلحة في المنطقة. وقال المحلل السياسي سلام عبدالله في تصريح الى»الحياة» إن «قرية ربعية كانت معروفة بتحركات وأنشطة القاعدة وتنظيمات حزب البعث المنحل، والآن أصبحت تحت سيطرة تنظيم داعش، كما أعلنت عشيرة ربيعة تشكيل مجلس عسكري، وشنت بالتعاون مع داعش هجوماً على مواقع عسكرية للجيش»، وأضاف أن «مئات الأسر نزحت من مناطق الاشتباكات باتجاه قضائي خانقين وكلار، علماً أنه منذ انسحاب قوات البيشمركة قبل سنوات من حوض حمرين والسعدية وجلولاء، نزح حوالى 30 ألف أسرة باتجاه إقليم كردستان»، وأضاف أن «البيشمركة وقوى الأمن وضعت في أهبة الاستعداد، ومن المستحيل وصول داعش إلى خانقين التي ستكون مقبرة لهذا التنظيم». وأعلن الأمين العام لوزارة «البيشمركة» الفريق جبار ياور في بيان أمس أن «العمليات التي يتم تنفيذها تحت سيطرة الفرقة الخامسة من الجيش العراقي، وقد تم إعلامنا بهذه العمليات»