كتب عام 2004، ظهور نجم جديد في سماء الكرة السعودية وموهبة كروية في الشق الهجومي قدمت من مكةالمكرمة برزت بنادي الوحدة (الفرسان) سرعان ما تسابق الإعلام على إطلاق الألقاب عليها، حتى بقي "الزلزال" لقبا وحيدا للنجم ناصر الشمراني عقب التحاقه بالشباب (الليث). لعب للمنتخب قبل أن ينضم لصفوف الليث لكن انتقاله للأخير جلعه أكثر بروزا بعد أن صاحب هذه الخطوة ضجة إعلامية كبيرة انتقد خلالها الرئيس الشبابي خالد البلطان على دفع 13 مليون ريال مقابل التعاقد مع الزلزال بعقد الخمس سنوات، فالشارع الرياضي يومها كان يجمع على أن الشمراني لا يستحق هذا المبلغ، لكنه التزم الصمت وتكفل بالرد داخل الملعب. بداية الزلزال كانت العاصمة المقدسة مكةالمكرمة مكانا لولادة ناصر الشمراني عام 1983، بدا كمهاجم بنادي الوحدة وتدرج في صفوفه بفريق الشباب ثم الأولمبي ثم الأول. سجل رسميا في صفوف النادي عام 2004 ولم ينتظر طويلا لفرض اسمه أساسيا في تشكيل الفريق لينتقل بعدها إلى الشباب بنظام الإعارة موسم 2005/ 2006. أثبت مع الشباب أنه صفقة إعارة ناجحة عندما ساهم بالفوز معه في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد الفوز على الهلال 3/صفر سجل الشمراني أحدها (الثالث)، كما ساهم في بلوغ الشباب ربع نهائي دوري أبطال آسيا قبل أن ينتهي الموسم ويعود إلى فريقه الوحدة ويلعب معه موسم 2006/ 2007 ويساهم معه بشكل كبير في وصوله للمركز الثالث بالدوري السعودي عندما سجل له 11 هدفا في الدوري. في 4 /8 /2008، وقع عقد انتقاله رسميا إلى الشباب مقابل 13 مليونا لمدة 5 سنوات. مشواره التهديفي في أول موسم له مع الوحدة، لعب 9 مباريات وسجل هدفا وحيدا ليتطور مستواه خلال الموسم الثاني 2005 بعد أن لعب 11 مباراة سجل خلالها 3 أهداف. في 2006 مثل الوحدة في الدور الأول للدوري ثم أُعير للشباب في الدور الثاني وشارك معه في 14 مباراة سجل خلالها 7 أهداف. في 2007 مثل الوحدة بعد أن عاد من الشباب ولعب مع الفريق 16 مباراة سجل خلالها 11 هدفا وحصل على لقب وصيف الهداف في ذلك العام، ليعود بعدها إلى الشباب بانتقال نهائي فلعب 20 مباراة وسجل خلالها 18 هدفا توجته هدافا للدوري للمرة الأولى. استمر إبداعه مع الشباب ليلعب 15 مباراة عام 2009 وينجح في تسجيل 12 هدفا توج بها هدافا للدوري للمرة الثانية مناصفة مع محترف الاتحاد، المغربي هشام بو شروان. في 2010 لعب 13 مباراة سجل 9 أهداف، وفي 2011 لعب 23 مباراة وسجل خلالها 17 هدفا ليحصل على لقب هداف الدوري للمرة الثالثة. وفي 2012 الحالي، تصدر ترتيب الهدافين برصيد 21 هدفا مناصفة مع محترف الأهلي، البرازيلي فيكتور سيموس. هدفه المئة لم تكن فرحة الشمراني بهدفه في الأهلي (حمل الرقم مئة) عادية، حيث أنسته حركته الشهيرة في الاحتفال بأي هدف من خلال الاتصال بالجوال تعبيرا عن فرحته. فهدفه في المسيليم جعله يصطاد 3 عصافير بحجر واحد، فهو نجح في مشاركة فيكتور سيموس صدارة الهدافين وتسجيل اللقب الرابع له كهداف للدوري، كما أنه استطاع أن يسجل الهدف رقم 100 وفقا للإحصائية، وقبل كل ذلك فإن هذا الهدف حسم اللقب لصالح فريقه الشباب. فريقان لم يزرهما الهداف من المفارقات أن الشمراني سجل أهدافه ال21 هذا الموسم، في 11 فريقا لم يكن من بينها فريقا المنطقة الشرقية، الاتفاق والقادسية، حيث بدأ تسجيل الأهداف خلال الجولة الأولى أمام الفيصلي، وزاد غلته بهدفين أمام الهلال في الجولة الثانية وواصل بهدف في الاتحاد ومثله في نجران والفتح، وهدفان في هجر، ثم سجل في الأنصار هدفا أيضا ومثله في الأهلي بالرياض. بدأ مباريات الدور الثاني بهدفين في الرائد، ثم هدف التعاون وهدفان في النصر وكذلك في الاتحاد بجدة، ثم تذوق طعم (الهاتريك) في الجولة قبل الأخيرة بثلاثية في الأنصار بالرياض. تقدير جهود كافأت إدارة الشباب قناص الفريق بتجديد عقده 4 مواسم قبل أن ينتهي بموسم كامل خوفا من مغادرته لأندية منافسة، حيث أبرمت إدارة الشباب تعاقدها معه في يونيو الماضي، مع تبقي موسم كامل في عقده القديم الذي ينتهي بنهاية الموسم الحالي. يختلف الشمراني كثيرا عن بقية اللاعبين الآخرين الذين تتراجع مستويات الكثيرين منهم عقب تجديد عقودهم، فبعد تجديد الإدارة معه، تصاعد مستواه معلنا عدم الاهتمام بالمبالغ التي استلمها.