حفظ مهاجم الشباب ناصر الشمراني ماء وجه اللاعب السعودي في دوري "زين" للمحترفين هذا الموسم كونه اللاعب المحلي الوحيد الذي ينافس بقوة على صدارة ترتيب الهدافين التي يتربع عليها مهاجم الأهلي البرازيلي فيكتور سيموس برصيد 19 هدفاً يليه الشمراني ب17 هدفاً فمهاجم الأهلي العماني عماد الحوسني ثالثاً ب15 هدفاً. ناصر الشمراني أو "الزلزال" كما يحب أن يُطلق عليه سبق وأن حصل على لقب هداف الدوري ثلاث مرات (2008م-2009م-2011م)، ويطمح في هذا الموسم أن يحقق اللقب للمرة الرابعة في تاريخه طمعاً في كسر الرقم القياسي المسجل باسم المهاجم النصراوي المعتزل ماجد عبدالله الذي حقق لقب هداف الدوري ست مرات. المهاجم المتألق ناصر الشمراني الذي تعرض في المواسم الماضية إلى حملة تشكيك كبيرة من بعض الجماهير الرياضية وحتى بعض النقاد حول أحقيته بالفوز بلقب الهداف خلال المواسم الثلاثة الماضية متعللين بأن أغلب أهدافه التي سجلها من "ركلات جزاء" كان رده حاضراً في هذا الموسم إذ تنوعت الأهداف التي هز بها شباك الخصوم ولم يسجل سوى خمس ركلات جزائية. الشمراني لم يكتف بتسجيل الأهداف مع فريقه الشباب بل تولى صناعتها إذ وضع بصمته على ثمانية أهداف لفريقه فأصبح ينافس لاعبي الوسط في دوري "زين" كأكثر اللاعبين صناعة للأهداف في الدوري إذ يعتبر المهاجم الوحيد المتواجد في قائمة أكثر عشرة لاعبين صناعة للأهداف والتي يتصدرها لاعب وسط الأهلي البرازيلي كماتشو (11 هدفاً) ويأتي من خلفه ناصر الشمراني (ثمانية أهداف) فزميله في الفريق البرازيلي ويندل ولاعب وسط الاتفاق حمد الحمد ولاعب وسط الهلال محمد الشلهوب (سبعة أهداف)، وهو ما يجعلنا نستنتج أن الشمراني لا يبحث عن لقب الهداف بقدر ما يبحث عن مصلحة فريقه وقيادته نحو التتويج بدوري "زين" السعودي للمحترفين. هنالك من كان يزعم بأن تحقيق "الزلزال" لألقاب الهداف يعود إلى خط الوسط القوي الذي يمتلكه الشباب والمتمثل في تواجد صنّاع لعب بحجم عبده عطيف وكماتشو، فعلى الرغم من عدم قناعة الكثيرين بذلك كون مهاجمين كُثر في الشباب لعبوا أمامهما ولم يسجلوا كالشمراني إلا أن هذا الموسم كان بمثابة "الضربة القاضية" لهم كونه ظل هدافاً ومنافساً شرساً على لقب الهداف على الرغم من انتقال عبده عطيف للاتحاد وكماتشو للأهلي وهو مايمثل صك براءة لموهبة الشمراني التهديفية. ناصر الشمراني الذي يلعب موسمه الرابع مع الشباب أصبح رقماً صعباً في خارطة كرة القدم السعودية إذ لايكاد أن يمر موسم من المواسم التي أمضاها مع الشباب إلا وتوج بلقب للهداف على الأقل حتى إنه احتفل في هذا الموسم بتسجيله الهدف رقم 100 في مسيرته مع الشباب، وكل ماينتظره الشمراني هو الإنصاف من المتابعين للدوري السعودي وتقدير موهبته التهديفية والابتعاد عن التشكيك بها، فلغة الأرقام تجبرنا على أن نرفع له القبعة احتراماً كمهاجم بارع وهداف صديق للشباك.