قتل 22 أفغانيا من عناصر الشرطة والمدنيين بهجومين انتحاريين متزامنين شنتهما طالبان بجنوب وغرب أفغانستان أمس، بينما اعتقلت السلطات الأفغانية نائب حاكم ظل طالبان المعين لولاية هلمند سيد غلام المعروف ب"جانان" في الجنوب الأفغاني في مديرية كجكي، ولم تعلق الحركة على إعلان الحكومة بالنفي أو التأكيد. وأسفر الانفجار الأول الذي استهدف مجمع مديرية "غوزرا" غرب إقليم هيرات المحاذي للحدود مع إيران، عن مقتل 10 أفغانيين على الأقل بينهم 4 رجال أمن وإصابة 30 من الشرطة والمدنيين. كما قتل 8 من أفراد الشرطة الأفغانية و3 مسلحين بهجوم استهدف مجمع الشرطة الأفغانية في مديرية موسى قلعة، بولاية هلمند بالجنوب الأفغاني. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم، داود أحمدي، إن اثنين من المهاجمين قتلا عندما فجرا حزاميهما الناسفين بينما قتل الثالث برصاص الشرطة قبل أن يتمكن من تفجير حزامه. وفي هذا السياق قال المتحدث باسم الأطلسي البريجادير جنرال الألماني كارستن جاكوبسون، إنه لم تظهر أي مؤشرات بعد على أن المتمردين الأفغان يعتزمون شن هجوم في الربيع على غرار الهجوم الذي شنوه العام الماضي ضد القوات الأجنبية والأفغانية مفضلين شن هجمات معزولة ضد وحدات وقواعد صغيرة. وقال إن المعلومات المتاحة لم تشر إلى هجوم طالباني موحد. وفي كراتشي استمرت عمليات العنف بين مافيا المخدرات والجريمة المنظمة ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم أحد أفراد الشرطة. وفي كويتا عاصمة بلوشستان قتل 8 أشخاص من الشيعة (الهزارة) وأصيب 3 آخرين بجروح خطيرة وتبنت منظمة (لشكر جهنكوي) المحظورة العملية.