نظم مئات الأفغانيين بينهم نساء ناشطات في حقوق الإنسان في العاصمة كابول أمس الذي يوافق عشية الذكرى العاشرة للحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة الأميركية على بلادهم، مسيرة احتجاجية سلمية وطالبوا بالانسحاب الفوري للقوات الأجنبية وإنهاء احتلال أفغانستان وتركها مستقلة وذات سيادة وحرية. وأحرق المتظاهرون العلم الأميركي وصورا للرئيس الأفغاني حامد قرضاي الذي اعتبروه دمية يلعب بها الغرب، وكتب على لافتة رفعتها امرأتان محجبتان "احتلال، انتهاكات، وحشية". ورفع المتظاهرون لافتات وشعارات "نريد الحرية"، "نريد الاستقلال"، و"نريد رحيل القوات الغربية وإنهاء الاحتلال الغربي لبلادنا"، وقالوا إن الولاياتالمتحدة لم تفعل ما كان يلزم لما يصلح مستقبل البلاد، كما اتهموها بارتكاب مذبحة بحق المدنيين إلى جانب اتهامهم الرئيس قرضاي بالعمالة والرضوخ لواشنطن. ميدانياً، قتل طفل أفغاني وأصيب 15 مدنياً (بينهم 8 نساء وأربعة أطفال) بهجوم شنه مسلحون على حافلة ركاب مدنية في مديرية غريشك بولاية هلمند المضطرب في الجنوب الأفغاني. وقال الناطق باسم حاكم الإقليم، داود أحمدي، إن الهجوم شنته عناصر مسلحة من طالبان على حافلة ركاب مدنية في منطقة، حوض خوشك، مما تسبب في مقتل طفل وإصابة 15 أفغانياً كلهم مدنيون، في الوقت الذي لم تعلق الحركة على الادعاء الحكومي. وقتل نائب قائد لواء العمليات العسكرية المحلي، ولي جان، بانفجار قنبلة مزروعة مجدداً أمام منزله في مدينة، ترينكوت، عاصمة ولاية أرزكان بجنوب أفغانستان وتحملت طالبان المسؤولية عن اغتياله. إلى ذلك أفادت الشرطة الباكستانية أن شخصين تعرضا لإصابات بالغة في انفجار استهدف مقر منظمة غير حكومية فجر أمس في مدينة كوهات شمال غربي البلاد. وأضافت أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون أمام مقر المنظمة ونسفوها بجهاز التحكم عن بُعد مما أدى إلى إصابة حارسها وأحد المارة. كما حاول المسلحون نسف محل للأقراص الموسيقية في مدينة نوشهيرا بإقليم خيبر بختونخواه شمال غربي البلاد في هجوم مماثل مما أدى إلى تعرض المحل لانهيار جزئي.