كابول - أ ف ب، يو بي آي - أعلن الحلف الأطلسي (ناتو) مقتل أو اعتقال حوالى 200 من متمردي «شبكة حقاني» الموالية لحركة «طالبان» في هجومين شنتهما قواته بالتعاون مع الجيش الأفغاني قبل عشرة أيام في ولايات جنوبية وشرقية. وأكد الناطق باسم «الناتو» الجنرال الألماني كارستن جاكوبسون انتهاء الهجومين اللذين وصفهما بأنهما «ناجحان»، موضحاً أن عملية شامشير (السيف) شملت ولايات في الجنوب والشرق، فيما تركزت عملية «حد السكين» على المنطقة الشرقية المحاذية للحدود مع باكستان والتي تشكل أحد معاقل «شبكة حقاني». وأشار الجنرال الألماني إلى مقتل أو اعتقال 20 متمرداً من «حقاني» على الأقل اضافة إلى 175 آخرين، معلناً أن «القسم الأساسي من العمليات المشتركة يندرج أساساً في إطار الإجراءات المتخذة لضمان الأمن». وكشف أن العمليات قادها الجيش الأفغاني بدعم من الحلف الذي يستعد لسحب كل قواته القتالية من أفغانستان وتسليم مسؤولية الأمن للقوات الأفغانية بحلول 2014. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت في 20 الشهر الجاري أن عملية واسعة أطلقت ضد «شبكة حقاني» في شرق أفغانستان، مؤكدة أنها سمحت ب «تجميع» عناصر من الشبكة على الجانب الأفغاني من الحدود و»القضاء عليهم». وتعتبر واشنطن «شبكة حقاني» هدفها الأول في أفغانستان، وتتهم باكستان بجعل الشبكة ذراعها المسلحة على الجانب الآخر من الحدود، وهو ما تنفيه إسلام آباد. وأكد مسؤول أفغاني أن عملية «حد السكين» ترتبط بالخلاف الديبلوماسي بين الولاياتالمتحدةوباكستان في شأن الشبكة التي تنشط كثيراً في ولايات خوست وبكتيا وبكتيكا الأفغانية، علماً أن واشنطن تعتبر «حقاني» أخطر مجموعة مقاتلين وتحملها مسؤولية عمليات استهدفت أخيراً مصالحها في البلاد، لا سيما الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في كابول منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي. وفي ولاية هلمند (جنوب)، قتل أربعة مدنيين وجرح ثلاثة آخرون في انفجار لغم أرضي، فيما قتلت القوات الأفغانية وقوات ال «الناتو» 21 عنصراً من حركة «طالبان». وأوضح الكولونيل نور خان نياكزاد، الناطق باسم شرطة الولاية، أن الانفجار حصل لدى محاولة أشخاص تفكيك لغم زرعه متمردون في منطقة تاكشا بمقاطعة باشتون زارغون في الولاية، علماً أن الحلف أعلن تفكيك 45 لغماً أرضياً في الولاية خلال الأيام الأربعة الأخيرة. كذلك، أحرق متمردون شاحنة تحمل إمدادات لقوات التحالف الدولي وسط ولاية باروان.