أكد السفير اليمني في إسلام أباد عبده علي عبدالرحمن ل"الوطن" أن تطورات مفاجئة وغير معلومة منعت سفر زوجات زعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن التي كانت مقررة من قبل، بعد استكمال وثائق سفرهن. وقال إنه أكمل وثائق سفر الزوجة اليمنية لبن لادن أمل أحمد عبدالفتاح مع أطفالها، لكن قرار وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك المفاجئ بتحويلهن إلى المحاكمة بدعوى إقامتهن في باكستان لمدة 5 سنوات بدون تصريح، حال دون سفرهن. وأوضح السفير اليمني أنه على اتصال مستمر مع السلطات اليمنية، التي أبدت استعدادها لاستقبال الزوجة والأطفال، كما أكد أن لجنة التحقيق الباكستانية ليست لديها تحفظات على سفرهن، وأن بإمكانهن المغادرة في أي وقت، لكن التدخل المفاجئ لوزير الداخلية حال دون ذلك. ولم يكشف الوزير اليمني عن أسباب هذا التطور المفاجئ، لكن بعض المطلعين أشاروا إلى وجود خلافات بين الجيش والداخلية حول هذا الموضوع، نظرا لوجود اتهامات ضد الجيش بتورطه في التستر على وجود بن لادن في الأراضي الباكستانية. في غضون ذلك، دخلت المواجهات بين الجيش والحكومة الباكستانية نفقا جديدا بعد أن أثارت الحكومة من جديد فضيحة بنك مهران، الذي اعترف مديره يونس حبيب بتعرضه للتعذيب من قبل المخابرات العسكرية لرفضه تزويد رئيس أركان الجيش الأسبق الجنرال مرزا أسلم بيك ورئيس المخابرات العسكرية الأسبق الجنرال أسد دوراني، وبضغوط من رئيس الجمهورية الأسبق غلام أسحق، ب400 مليون روبية لتشكيل التحالف الديموقراطي الوطني لهزيمة حزب الشعب بقيادة الراحلة بي نظير بوتو في انتخابات عام 1990. واعترف بيك ودوراني بدورهما في الفضيحة، وقدما اعتذارين مكتوبين لمحكمة العدل العليا، التي تحقق في الفضيحة منذ 1996. وكشف حبيب أيضا أن المخابرات العسكرية أجبرته على تسجيل قضية احتيال مزورة ضد رئيس الجمهورية آصف علي زرداري سنة 1990. من جهة أخرى، وقع الجيش الأميركي والحكومة الأفغانية اتفاقا أمس ينص على نقل مسؤولية سجن باجرام شمال كابول من الأميركيين إلى الأفغان بحلول ستة أشهر. ويمثل نقل المسؤولية عن باجرام الذي يطلق عليه أحيانا "جوانتانامو أفغانستان"، أحد الشروط التي وضعتها كابول لتوقيع اتفاق شراكة استراتيجية طويل الأمد يجري التفاوض عليه حاليا بين البلدين. ووقع الاتفاق عن الجانب الأميركي قائد القوات الأميركية بأفغانستان الجنرال جون ألين، فيما وقعه عن الجانب الأفغاني وزير الدفاع عبدالرحيم ورداك في حفل بوزارة الخارجية في كابول.