قتل 5 جنود فرنسيين يعملون في إطار القوة التابعة لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس في تفجير انتحاري في ولاية كابيسا (شمال شرق) تبنته طالبان. وأكد الأليزيه مقتل الجنود ال5 ومدني أفغاني في الهجوم الذي أسفر أيضا عن إصابة 4 جنود فرنسيين و3 مدنيين أفغان. وقال بيان للرئاسة الفرنسية إن "إرهابيا فجر قنبلته قرب الجنود الفرنسيين" الذين كانوا يحرسون تجمعا لمسؤولين في جويبار بولاية كابيسا شمال شرق العاصمة كابول، مما يرفع عدد قتلى القوات الأجنبية في أفغانستان إلى 304 جنود هذا العام. وجاء الهجوم غداة زيارة قام بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لأفغانستان أول من أمس. وأعلنت طالبان أن التفجير نفذه عضو في الحركة من ولاية ننجرهار يدعى مراد خان. في سياق متصل، قال المتحدث باسم حاكم إقليم (ميدان ورداك) قرب كابول، شاهد الله شاهد، إن سائقاً كان يقود شاحنة محملة بمتفجرات حاول الدخول إلى قاعدة عسكرية تابعة للقوات الأفغانية والأميركية المشتركة في منطقة "توب" القريبة من مديرية "سيد أباد" بين كابول وقندهار وفجرها عندما استوقفته الأجهزة الأمنية خارج البوابة مما أسفر عن انفجار قوي ومقتل منفذ الهجوم فقط. وأعلنت طالبان المسؤولية عن التفجير، زاعمة على لسان الناطق باسمها، ذبيح الله مجاهد، مقتل وإصابة ما لا يقل عن 88 جندياً من من القوات الأفغانية والأميركية. وأضاف مجاهد أن العملية نفذها ناشط في الحركة يدعى عبد الله من ولاية غزني، مشيرا إلى أن العربة كانت تحمل 4 أطنان من المتفجرات. إلى ذلك، شهد الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس مراسم دفن أخيه أحمد والي قرضاي الذي قتل أول من أمس برصاص رئيس حراسه داخل منزله في قندهار، بحضور آلاف المشيعين. وبعد ساعات من دفن أحمد والي نصب الرئيس أخا آخر هو شاه والي زعيما فعليا لقبيلة بوبالزاي التي تنتمي لها عائلته. على صعيد آخر، توجه رئيس المخابرات الباكستانية الجنرال أحمد شجاع باشا إلى واشنطن لعقد مباحثات طارئة مع رئيس وكالة المخابرات المركزية الجديد الجنرال ديفيد بيتريوس حول التنسيق الاستخباراتي بين الجهازين. وفي هذا السياق أكد قادة الفيالق العسكرية في اجتماع طارئ التزام الجيش الباكستاني بمكافحة الإرهاب و رفضوا أية مساعدات أجنبية مشروطة، مؤكدين أن بوسع باكستان تغطية نفقات نشر 147 ألف جندي باكستاني على الحدود الباكستانية الأفغانية من مواردها المحلية.