أوقفت الاستخبارات الأفغانية أمس، بريطانيين اثنين في ولاية هرات بغرب أفغانستان بدعوى أنهما يقاتلان إلى جانب مسلحي طالبان ضد القوات الأجنبية والأفغانية، وتم التحفظ على البريطانيين اللذين لم يكشف عن هويتهما في السفارة البريطانية في كابول، فيما رفضت القوات الأطلسية التعليق على عملية التوقيف، في الوقت الذي غادرت فيه دفعة ثانية من القوات الأميركية قوامها 300 جندي من قاعدة باجرام الجوية شمال كابول ضمن الانسحاب التدريجى الأميركي من أفغانستان، بعد مغادرة الدفعة الأولى (650 جنديا) كانوا يتمركزون في ولاية هيرات. وجاء اعتقال البريطانيين،غداة نقل مسؤوليات القوات البريطانية في هلمند إلى القوات الأفغانية. وتنشر بريطانيا حوالي 9500 عسكري في إطار قوة حلف شمال الأطلسي، وهي الثانية من حيث الحجم بعد الأميركية. وسلمت القوات الأطلسية مهامها الأمنية في ولاية هيرات أمس، إلى قوات الأمن الأفغانية في عملية هي الرابعة من نوعها هذا الأسبوع. إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الألماني،غيدو فسترفيله، إلى كابول في زيارة مفاجئة أمس لإجراء محادثات مع المسؤولين الأفغان حول تقليص الوجود العسكري لقوات بلاده هناك. وقال فسترفيله: إن بلاده لا تؤيد وضع خطة زمنية محددة للانسحاب، لأن ذلك سيكون بمثابة دعوة لمقاتلي طالبان لتكثيف هجماتهم الإرهابية في الأراضي الأفغانية. وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أنها ستبدأ بسحب قواتها البالغ عددها 5000 جندي نهاية العام الحالي وتنتهي في نهاية 2014. من جهة ثانية أقر ديفيد بترايوس الذي سيتولى في سبتمبر المقبل رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه)، أنه لا يوجد خيار أمام واشنطن سوى العمل على تحسين العلاقات المضطربة مع باكستان، وذلك بعد أيام على تسليمه قيادة قوات التحالف في أفغانستان. ولفت بترايوس في مداخلة أمام الأكاديمية الدبلوماسية، في باريس أول من أمس، أن باكستان، جارة أفغانستان، تريد القضاء على مسلحي القاعدة وطالبان، لكنها تجد صعوبات في ذلك. وقال إن الباكستانيين "مشاركون في العديد من العمليات الصعبة حاليا وعليهم تعزيز عدد من مكاسبهم". وأوضح بترايوس أن العلاقات بين واشنطنوباكستان "تمر بمرحلة صعبة" ملقيا اللوم على ما نشره موقع ويكيليكس واعتقال عميل ال(سي آي أيه) ريموند ديفيز وكذلك قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في باكستان في عملية عسكرية أميركية في مايو الماضي. على صعيد آخر وصل رئيس المخابرات القومية الأميركية، جيمس كلابر، إلى إسلام أباد وأجرى مباحثات مع رئيس المخابرات العسكرية الجنرال أحمد شجاع باشا حول بناء الثقة المتبادلة بين الجهازين. ميدانيا قتل 4 أشخاص على الأقل وأصيب 3 آخرون بتفجير في مقاطعة جعفر أباد البلوشية استهدف سيارة تابعة لشركة النفط والغاز الباكستانية. وفي كويتا اغتيل أحد زعماء حزب الرابطة الإسلامية (مجموعة نواز شريف)، سليم جدون. وفي وكالة خيبر القبلية انفجرت قنبلة وضعت داخل صهريج للوقود تابع لحلف الأطلسي مما أدى إلى تدميره.