تشير تقديرات الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى قدرة القطاع السياحي على توفير عدد متزايد من الوظائف المباشرة في القطاع، علاوة على فرص العمل غير المباشرة التي يحفزها النشاط السياحي في القطاعات الاقتصادية الأخرى . ووفقاً للتقرير السنوي الصادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي للعام1431 ، حصلت "الوطن" على نسخة منه، من المتوقع أن يوفر القطاع السياحي الداخلي نحو 525 ألف وظيفة مباشرة في عام 2015 ، كما يتوقع أن يوفر 878 ألف وظيفة مباشرة في عام 2020. وبحسب التقرير توقعت الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يصل إجمالي عدد الرحلات السياحية في المملكة بحلول 2020 إلى أكثر من 86 مليون رحلة، منها 57 مليون رحلة سياحية داخلية و28 مليون رحلة سياحية وافدة، معظمها من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والدول العربية المجاورة، كما توقعت نمو الإنفاق السياحي في المملكة الى أكثر من 219 مليار ريال عام 2020. وفي العام 2009 بلغ إنفاق السياح المحليين والوافدين على القطاعات السياحية المختلفة 35 مليار مقابل 37 مليار في العام 2008 ، نال التسوق النصيب الأكبر من الإنفاق وبلغ أكثر من 10 مليارات ريال ، فيما بلغ الإنفاق على مرافق الإيواء في العام نفسه 8 مليارات ريال. وأشار التقرير إلى أن متحصلات المملكة من السياح القادمين من الخارج في العام 2008 ارتفعت بنسبة 85% مقارنة بالعام السابق؛ حيث بلغت المتحصلات في عام 2008 نحو تسعة مليارات واحتلت المملكة المرتبة الثانية بين دول الشرق الأوسط بنصيب مئوي نسبته 21% من إجمالي متحصلات دول الشرق الأوسط من السياحة العالمية. وذكر أن القطاع السياحي أسهم في الناتج المحلي للمملكة في الارتفاع بنسبة 6.9 % خلال العام 2009 مقارنة بالعام السابق ليبلغ 50 مليار ريال، ولوحظ أن القطاع السياحي أسهم في زيادة النشاط الاقتصادي في المملكة، وبحسب بيانات الهيئة العامة للسياحة فإن الجزء الأكبر من متحصلات السياحة الوافدة 56% كان مصدره إنفاق زوار المملكة للأغراض الدينية خلال عام 2009. وكانت مكةالمكرمة أكثر جهة لجذب السياح داخلياً من العام 2006 إلى 2009 وبلغت في 2009 حوالي 13.7 مليون رحلة نظراً لإقبال أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين لأداء مناسك الحج والعمرة، إضافة إلى رغبة بعض سكان المملكة في زيارة جدة لأنها تعتبر مركز جذب لسياح الداخل خاصة في فصل الصيف، وجاءت المنطقة الشرقية في المرتبة الثانية في جذب السياح بحوالي 4.3 مليون رحلة، تلتها الرياض بنحو 4.1 ملايين رحلة، وتهدف معظم رحلات السفر إلى زيارة الأقارب والأصدقاء والترفية والتسوق والعلاج والمؤتمرات والأعمال ، واحتلت منطقة عسير المرتبة الرابعة بحوالي 3.5 ملايين رحلة لما تتميز به من جو معتدل طوال فترة الصيف، وجاءت المدينةالمنورة في المرتبة الخامسة 2.8 مليون رحلة في العام 2009.