توصلت دراسة الى إن قطاع السفر والسياحة في المملكة يستمد قوته من الطلب المحلي والخارجي على السواء للحج والعمرة، وهذا النوع من السياحة أثبت مرونة في فترات الركود الاقتصادي. قطاع السفر والسياحة في المملكة يستمد قوته من الطلب المحلي والخارجي ( اليوم) وقالت الباحثة السعودية سمية باحاذق في دراستها: هناك اعتراف واسع النطاق بأن السياحة الدينية لديها إمكانات ضخمة. واضافت أنه برغم من الانكماش الاقتصادي الذي كان له تأثير كبير على قطاع السفر عالميًا حسب إحصاءات عام 2009، إلا أن السياحة الدينية تواصل نموها بشكل جيد، خاصة في المملكة. واشارت إلى أن الوافدين من داخل وخارج المملكة لايزالون يواصلون رحلاتهم الدينية، وبالتالي فمن الطبيعي التركيز على هذا السوق. وتشير التقارير إلى أن قطاع السياحة الدينية في المملكة تمكن من ضخ سبعة بلايين دولار من العائدات السنوية فقط في عام 2009، فيما يعتقد أن عدد السياح لأغراض دينية يمكن أن تزيد عن 7.8 حتى 13.7 مليون زائر بحلول العام الهجري 1440 (2019م)، وهذا سيؤدي إلى إيجاد فرص لتوسيع سوق الضيافة مع ما مجموعه 82 ألف غرفة، مطلوب توفيرها قبل عام 1440 هجرية (2019م ). وأوضحت باحاذق أن القطاع السياحي في المملكة، يسعى إلى رفع مستوى البنية التحتية التي ستشمل الفنادق والبنية التحتية السياحية الأكثر تقدمًا، مما سيجذب عددًا متزايدًا من السعوديين والمقيمين الذين سوف يعيشون ويعملون هناك، وسوف يولد مزيدا من حركة السياحة. وسوف يتماشى ذلك جنبًا إلى جنب مع التزام الحكومة المتزايد لتطوير المعارض والمؤتمرات التجارية والسياحة. يذكر ان دراسة لمركز الدراسات والبحوث بغرفة الشرقية قدرت إيرادات السياحة في المملكة عام 2010بحوالي 66 مليار ريال بنسبة نمو 4.7 % مقارنة بإيرادات 2009. وتوقعت وصول الإيرادات السياحية الكلية بالمملكة إلى 118 مليار ريال في 2015، و232 مليار ريال عام 2020. وقالت إنه بالنظر إلى قيمة الإنفاق الناتج عن السياحة المحلية والبالغ نحو 35.3 مليار ريال عام 2009، يتضح أن نسبة 58% منها نتج عن السياحة المحلية بغرض قضاء العطلات وأوقات الفراغ، تليها السياحة بغرض زيارة الأقارب والأصدقاء بنسبة 24 % من الإنفاق السياحي المحلي. وبلغت قيمة المتحصلات السياحية في المملكة عام 2008 نحو 9.7 مليارات دولار بمعدل نمو 86 % مقارنة بعام 2007. ومن خلال مقارنة الوضع في المملكة مع نظيره في بعض دول الشرق الأوسط خلال عام 2008، يتضح أن متحصلات المملكة تحتل المركز الثاني بعد مصر، كما أنها تشكل نسبة 21 % من إجمالي متحصلات دول الشرق الأوسط. ويقدر مركز المعلومات والأبحاث السياحية «ماس» عدد الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة في السعودية بنحو 4563 شركة، منها 1503 وكالات سفر وسياحة ومشغل للحج والعمرة. كما كشفت الدراسة عن مقومات السياحة بالمنطقة الشرقية الطبيعية مثل المتنزهات والمحميات مثل محمية الجبيل للحياة البرية والبحرية، إلى جانب الربع الخالي والجزر الساحلية والشعاب المرجانية، وكذلك مواقع تراثية ثقافية. ويبلغ عدد تلك المواقع 695 موقعاً تشكل 9.1 % من إجمالي المواقع التراثية بالمملكة التي يصل عددها إلى 7624 موقعاً.