اتهمت مصر إسرائيل بمحاولة السيطرة على سيناء وإيهام الولاياتالمتحدة والرأي العام العالمي بوجود فوضى وانفراط لعقد الأمن في المنطقة كذريعة لاحتلالها من جديد، وقال سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية ياسرعثمان "تصاعدت نبرة تصريحات القيادة الإسرائيلية وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الجيش المحرضة ضد الوضع في سيناء كلها مؤشرات لوجود مخطط يستهدف سيناء في محاولة للضغط الخارجي على مصر وإعطاء انطباع بعدم وجود سيطرة مصرية على سيناء لإعطاء الذرائع للإسرائيليين للسيطرة عليها". وأضاف "إسرائيل تعمل في الفترة الأخيرة على تشويه صورة مصر وإيهام الآخرين بأنها تفتقد للأمن بعد الثورة ولا تستطيع السيطرة على الحدود مع إسرائيل. إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية أمس عدم تلقي مصرعروضاً خليجية تدعوها للانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي نافية ما تردد عن وجود اتصالات ومشاورات تجريها دول مجلس التعاون الخليجي حول إمكانية انضمام مصر إلى المجلس كعضو فاعل على غرار كل من الأردن والمغرب. وقال وزيرالخارجية محمد كامل عمرو في تصريحات له "أبلغت بتقرير صحفي عن ذلك، لكنني لم أتسلم أي عرض رسمي أو شفوي في هذا الصدد". في سياق منفصل تجمع آلاف المتظاهرين في ميدان التحرير للمشاركة في جمعة استرداد الثورة التي دعت إليها عدة أحزاب وقوى سياسية للمطالبة بإلغاء قانون الطوارئ وتعديل قانون الانتخابات ومنع أعضاء الحزب الوطني السابق من ممارسة العمل السياسي لعشر سنوات وتحديد جدول زمني لنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة مدنية. وحرصت لجان شعبية منتشرة في كل جنبات ومداخل الميدان على فحص هويات الوافدين للميدان. وأصدر المجلس العسكري بياناً قال فيه "القوى التي دعت إلى جمعة 30/9 تتحمل مسؤولياتها الوطنية أمام الشعب في التنظيم والتأمين والحفاظ على كافة المنشآت الخاصة والممتلكات العامة للدولة. وأي تجاوز ضد وحدات القوات المسلحة أو معسكراتها أو المنشآت العامة هو تهديد للأمن القومي سيتم التعامل معه بمنتهى الشدة والحزم". من جهة أخرى صعَّدت الولاياتالمتحدة الأميركية من تحركاتها الدبلوماسية الهادفة للإفراج عن إيلان جرابيل الذي يحمل الجنسيتين الأميركية والإسرائيلية والذي تحتجزه السلطات المصرية بتهمة التجسس عليها لصالح إسرائيل. وقام مسؤولون بالسفارة الأميركية بالقاهرة بزيارته منذ يومين بعد حصولهم على موافقة الجهات المختصة. القاهرة: هاني زايد، الوكالات