اجري وزير الدفاع الاميركي ليون نانيتا الثلاثاء مباحثات في القاهرة في محاولة لتخفيف التوتر الذي تصاعدت حدته بين مصر واسرائيل منذ اسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي. كما ناقش وزير الدفاع الاميركي مع المسؤولين المصريين خطط الانتخابات وانتقال الحكم الى سلطة مدنية، بحسب ما قال مسؤول اميركي. وقال بانيتا للصحفيين بعد مباحثات مع رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوي ورئيس الوزراء عصام شرف انه "حث بقوة" طنطاوي على "تحسين الامن في سيناء". واضاف انه "قلق بشأن الوضع في سيناء" مشيرا الى ان المسؤولين المصريين اعربوا عن "ثقتهم" في قدرتهم على توفير الامن في شبه الجزيرة الواقعة على الحدود الجنوبية لقطاع غزة والحدود الغربية لاسرائيل. واكد وزير الدفاع الاميركي ان المسؤولين العسكريين المصريين لم يطلبوا تعديلا في معاهدة السلام المصرية-الاسرائيلية معتبرا ان اي "احتكاك" في سيناء "يمكن ان يخلق مشكلة حقيقية في المنطقة".. واعتبر ان هناك "حاجة الى اتصالات افضل" بين مصر واسرائيل. وكان ستة من افراد قوات الامن المصرية قتلوا في سيناء على الحدود بين مصر واسرائيل في 18 اغسطس الماضي اثناء قيام القوات الاسرائيلية بعمليات بحث عن منفذي هجوم وقع في اليوم نفسه في مدينة ايلات الاسرائيلية واوقع ثمانية قتلى.. واسفر هذا الحادث عن توتر في العلاقات المصرية - الاسرائيلية وعن غضب شعبي في مصر. واكد بانتيا ان اسرائيل بحاجة الى تحسين علاقاتها في الشرق الاوسط خصوصا مع مصر وتركيا لاسيما في ظل التغييرات التي تشهدها هذه المنطقة.. وفيما تشكو اسرائيل من "فراغ امني" في سيناء منذ سقوط مبارك، دعا وزير الدفاع الاميركي الدولة العبرية ومصر الى التعامل "بشكل مباشر" لحل المشكلات في المنطقة الحدودية. وصرح مسؤول رفيع في وزارة الدفاع طلب عدم ذكر اسمه ان بانيتا "سيشجع الحكومة الانتقالية على ان تأخذ خطوات لا رجعة فيها لتمهيد الطريق نحو الديموقراطية".. هذا ونفي وزير الدفاع الأمريكي قيامه بأي مفاوضات مباشرة مع المسئولين المصريين بشأن الإفراج عن المواطن الأمريكي إيلان جرابيل المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل. وقال بانيتا إنه تطرق إلى الموضوع في مباحثاته مع المسئولين المصريين، مشيرا إلى أنه على ثقة من أن الحكومة المصرية ستفرج عنه قريبا. جاء ذلك في لقاء مائدة مستديرة للوزير الأمريكي مع المحررين الدبلوماسيين المصريين والأجانب قبل مغادرته القاهرة.