أنهت أندية دوري المحترفين السعودي "زين" كافة استعدادتها للموسم الجديد الذي سينطلق غداً بعد أن دعمت صفوفها بالعديد من اللاعبين المحليين والأجانب رغبة منها في رتق مناطق الضعف لديها وتعزيز مكامن القوة بغية تحقيق نتائج مرضية ومستويات متميزة. وجاءت تعاقدات الأندية للموسم 2011 / 2012 متفاوتة حسب حسب توفر الدعم الماضي وأيضا الحاجة الفنية التي كانت الفيصل في الكثير منها. وكانت الأندية طوال فترة التسجيل الصيفية التي بلغت مدتها 72 يوما، في بحث مستمر ودراسة لملفات اللاعبين والمدربين التي تنوي التعاقد معهم سواء محليين أو أجانب. ويعتبر نادي الاتحاد هو أقل الأندية في تعاقداته، كما أنه بجانب الهلال، لم يتعاقد مع أي لاعب محلي جديد، في المقابل كان الرائد أكثر الأندية انتدابا للاعبين وسجل 14 لاعبا. ولم يكمل النصر نصابه باللاعبين الأجانب، حيث تعاقد مع ثلاثة لاعبين فقط. بلغ إجمالي عدد اللاعبين المنتقلين من أندية محلية لأخرى وكذلك الأجانب، 107 لاعبين من بينهم فلسطيني واحد هو عبداللطيف البهداري. وتمكنت أندية القمة "الهلال والاتحاد والنصر والشباب والأهلي، من دعم صفوفها بمحترفين أجانب، فضلاً عن إبرام بعضها صفقات محلية كبرى. وتستعد الفرق لانطلاق الدوري السعودي لموسم 2011-2012 غداً الجمعة. عمل الهلال (بطل الدوري) على استبدال جميع محترفيه الأجانب وهم: السويدي كريستيان ويلهامسون والروماني ميريل رادوي والكوري الجنوبي لي بيونج والمصري أحمد علي، وتعاقد مع المغربي عادل هرماش (محور ارتكاز) بتوصية من مدرب الفريق السابق مدرب المنتخب المغربي حالياً، البلجيكي إيريك جيريتس، حيث حل بديلا للروماني ميريل رادوي، كما تعاقد مع المغربي يوسف العربي أربعة مواسم قادماً من كان الفرنسي. وصرف الهلال في تعاقداته ما يقارب حوالي 21 مليون يورو، منها 7 ملايين لانتقال هرماش، ومثلها للتعاقد مع العربي، قبل التوقيع مع المهاجم الكوري الجنوبي بيونج سو 2.7 مليون يورو، والكاميروني اكيل ايمانا مقابل 4.7 ملايين. وتعاقد الهلال أيضا مع المدرب الألماني توماس دول مقابل 4.4 مليون يورو لموسمين. وأعار الهلال مهاجمه الدولي الدولي ياسر القحطاني إلى العين الإماراتي لمدة موسم مقابل 2.5 مليون يورو. أما الاتحاد وصيف بطل الدوري، فكان الأقل من حيث التعاقدات الجديدة، حيث أعلن فقط عن صفقتين تمثلتا في ضم البرازيلي ويندل جيرالدو من بوردو الفرنسي والكويتي الدولي فهد العنزي من كاظمة. وأنفق الشباب 14.5 مليون يورو، منها 4 ملايين مقابل التوقيع مع المدرب البلجيكي ميشال برودوم لموسمين، و3 ملايين يورو لضم البرازيلي فرناندو منيجازو لموسمين، والأوزبكي سيرفر جباروف لثلاثة مواسم مقابل 6 ملايين يورو، وأخيرا التعاقد مع الغيني إبراهيما ياتارا مقابل 1.5 مليون يورو لموسم واحد. فيما صرف النصر، 10 ملايين يورو لإتمام تعاقداته، 4 ملايين منها لضم المدافع الجزائري عنتر يحيى لثلاثة مواسم، ومثلها للأرجنتيني خوان مارسير القادم من أرجنتينيوس جونيورز، قبل أن يدفع مليونين لموسم واحد للمدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس. وجدد الأهلي عقد مهاجمه العماني عماد الحوسني موسماً واحداً مقابل مليون يورو، إضافة إلى التوقيع مع صانع الألعاب البرازيلي كماتشو لموسم واحد بمليوني يورو، كما وقع مع الكولومبي خايرو بالومينو لثلاثة مواسم مقابل 4 ملايين ريال. غياب المشاهير يلاحظ غياب النجوم المشاهير عن تعاقدات الأندية السعودية كما كان الحال في نهاية الثمانينات، إذ اختفت ظاهرة النجم الذي يستقطب الجماهير. ومرّ على الملاعب السعودية أسماء من العيار الثقيل منهم على سبيل المثال لا الحصر، ريفيلينو ونجيب الإمام وبيبيتو ودونادوني وستيشكوف وصلاح الدين بصير وموسى نضاو وصائب وسيرجيو وبشار عبدالله وجاسم الهويدي ومحمد بركات. ونظراً لما تعانيه أندية الوسط من قلة الدعم المادي، فإن بعضها اضطر للإبقاء على محترفيه الأجانب، فيما تعاقدت بعض الأندية مع لاعبين مغمورين من أجل محاكاة تجارب الأندية الأخرى على الرغم من أن مستواهم أقل من اللاعبين المحليين. أندية احتفظت بمدربيها فضلت 5 أندية أخرى إلى جانب الاتحاد من بين 14 ناديا في الدوري، الاحتفاظ بمدربيها، فأبقى الاتحاد على البلجيكي ديمتري الذي تعاقد معه في نهاية الموسم الماضي خلفاً للبرتغالي توني أوليفيرا، والفتح على التونسي فتحي الجبال للموسم الرابع على التوالي، والفيصلي على الكرواتي زلاتكو للموسم الثاني، والتعاون على الروماني فلورين متروك، والرائد على البرتغالي بوريكو جوميز.