فرض المال سطوته على تعاقدات الأندية المحلية للموسم الجديد في كرة القدم؛ إذ تمكنت أندية القمة «الهلال والاتحاد والنصر والشباب والأهلي» التي تحظى بعقود الرعاية الإعلانية ودعم أعضاء الشرف من المسؤولين ورجال الأعمال في جلب محترفين أجانب، فضلا عن إبرام صفقات محلية كبرى. الهلال بطل الدوري استبدل جميع محترفيه الأجانب وأبرزهم السويدي كريستيان ويلهامسون والروماني ميريل رادوي. تعاقد الهلال مع المغربي عادل هرماش لأربعة مواسم ليدعم مركز محور الارتكاز، ولفت هرماش أنظار مدرب الهلال السابق البلجيكي أريك جيريتس لتألقه مع المنتخب المغربي فأوصى إدارة الهلال بالتعاقد معه بديلا للروماني ميريل رادوي. كما تعاقد الهلال مع المغربي يوسف العربي «24 عاما» لأربعة مواسم آتيا من كان الفرنسي. وصرف الهلال ما يقارب 21 مليون يورو، منها سبعة ملايين لانتقال هرماش، ومثلها للتعاقد مع العربي، قبل التوقيع مع المهاجم الكوري الجنوبي بيونج سو 2.7 مليون يورو، والكاميروني آكيلي آيمانا مقابل 4.7 مليون. وتعاقد الهلال أيضا مع المدرب الألماني توماس دول مقابل 4.4 مليون يورو لموسمين. اتحاد جدة وصيف بطل الدوري تأخر في إعلان صفقاته باستثناء ضم البرازيلي ويندل جيرالدو «29 عاما» من بوردو الفرنسي والكويتي المتألق فهد العنزي من كاظمة. ويؤكد رئيس النادي محمد الجهني أن «السبب وراء التريث في التعاقد مع اللاعبين الأجانب هو الحرص على استقطاب نجوم يمثلون إضافة للفريق ويلبون متطلبات طريقة اللعب التي سينتهجها المدرب في المرحلة المقبلة». من جهة أخرى، أنفق الشباب 14.5 مليون يورو، منها أربعة ملايين مقابل التوقيع مع المدرب البلجيكي ميشال برودوم لموسمين، وثلاثة لضم البرازيلي فرناندو منيجازو لموسمين، والأوزبكي سيرفر جباروف لثلاثة مواسم مقابل ستة ملايين يورو، وأخيرا التعاقد مع الغيني إبراهيما ياتارا مقابل 1.5 مليون يورو لموسم واحد. وانفق النصر عشرة ملايين يورو لإتمام تعاقداته، أربعة ملايين لضم المدافع الجزائري عنتر يحيى لثلاثة مواسم، ومثلها للأرجنتيني خوان مارسير «31 عاما» آتيا من ارجنتينيوس جونيورز، قبل أن يدفع مليونين لموسم واحد للمدرب الأرجنتيني جوستافو كوستاس. يذكر أن مارسير كان شارك مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم عام 2006 في ألمانيا. وجدد الأهلي عقد مهاجمه العماني عماد الحوسني موسما واحدا مقابل مليون يورو، إضافة إلى التوقيع مع صانع الألعاب البرازيلي كماتشو لموسم واحد بمليوني يورو، وذهبت أربعة ملايين لصالح الكولومبي خايرو بالومينو لثلاثة مواسم. ويلاحظ غياب النجوم المشاهير عن تعاقدات الأندية كما كانت في نهاية الثمانينات. ونظرا إلى ما تعانيه أندية الوسط من قلة الدعم المادي، فإن بعضها اضطر للإبقاء على محترفيه الأجانب، فيما تعاقدت بعض الأندية مع لاعبين مغمورين من أجل فقط محاكاة تجارب الأندية الأخرى على رغم أن مستواهم أقل من اللاعبين المحليين. وفضلت خمسة أندية أخرى إلى جانب الاتحاد من بين 14 ناديا في الدوري الاحتفاظ بمدربيها.