أحرقت عشرات السيارات والعديد من المباني ليل أول من أمس في أعمال عنف تواصلت لليلة الثالثة على التوالي في نانت بغرب فرنسا، بعد مقتل شاب بنيران شرطي في آخر فصول التوتر بين الشرطة والشبان في الأحياء الفقيرة التي يسكنها عدد كبير من المهاجرين. وتم توقيف شرطي للاستجواب على خلفية مقتل شاب «22 عاما» الذي أشارت وسائل الإعلام إليه باسم أبوبكر ف، والذي أدى مقتله إلى تصاعد التوتر في الأحياء الفقيرة، حيث كثيرا ما يشكو الأهالي وحشية الشرطة. وأحرقت 52 سيارة ليلا في نانت، بينها السيارة الشخصية لرئيس البلدية، وتعرضت ثمانية مبان لأضرار ناجمة عن الحرائق أو النهب، منها حانة في مركز تسوق أضرمت فيها النيران عمدا، بحسب مسؤولين. وجرت أيضا محاولات لإحراق ثانوية ومحطة وقود بدون ورود تقارير عن إصابات، فيما هدأت أعمال العنف قرابة السادسة صباحا. وفي حادثة منفصلة، تعرض زوجان شرطيان خارج الدوام، ليل الأربعاء الماضي لهجوم على مرأى من طفلتهما البالغة من العمر ثلاث سنوات في أحد الأحياء بشمال شرق باريس، بعد وقت قصير على مغادرتهم حفل عشاء. وقال مصدر في الشرطة إن المهاجمين تعرفا على الشرطية لأنها استوقفتهما مؤخرا لطلب بطاقة الهوية، في منطقة اولني-سو-بوا، التي تسجل نسبة عالية من الجرائم. واستنكر الرئيس إيمانويل ماكرون الهجوم بوصفه «عملا مروعا وجبانا»، وتعهد ب«العثور على المشتبه بهما ومعاقبتهما».