ذكرت السلطات الفرنسية ان اعمال عنف ومواجهات قد اندلعت مساء الثلاثاء في اربع دوائر بالضاحية الباريسية حيث احرق عدد كبير من السيارات، بعدما شملت في الليالي السابقة دائرة سين-سان-دنيس وحدها في الضاحية الشمالية. وقال مصدر في الشرطة ان حوالي ستين سيارة احرقت في سين-سان-دنيس واندلعت مواجهات في قطاع «مدينة 3000» في اولناي-سو-بوا ومدينة بودوت في سيفران.وتفيد المعلومات الاولية ان قوى الامن تعرضت لرمي الحجارة في اولناي-سو-بوا وفي سيفران فاضطرت إلى الدفاع عن نفسها باطلاق النار في الهواء. من جهة اخرى، اعلنت مديرية سين-سان-دنيس فجر أمس الاربعاء، ان «الليلة كانت مضطربة»، وتحدثت عن حرق 62 سيارة منها 14 في بوندي و15 في اولناي-سو-بوا و10 نوي-سور-مارن و14 في بلان-منسيل. واحرقت شاحنة كبيرة في سيفران واخرى في ترمبلاي-اون-فرانس واربع سيارات للبريد. وتعرضت ثكنة لرجال الاطفاء لرمي الحجارة في اولناي-سو-بوا، كما اوضحت المديرية.لكن الهدوء عاد إلى سين-سان-دنيس في الساعة 1,30 أمس الاربعاء بعد اعتقال عشرات الاشخاص، كما اوضح احد المحققين لوكالة فرانس برس.واضاف ان المواجهات المباشرة كانت قليلة، لكن ما حصل كان «نوعا من المضايقات المتفرقة التي قامت بها مجموعات صغيرة متحركة». وفي فال واز (الضاحية الشمالية الغربية)، حصلت «صدامات طفيفة» في غوسانفيل وارجنتوي وفيلييه-لو-بل بين شبان والشرطة. وتحاصر اعداد كبيرة من الشرطة منذ ست ليال مدينة كليشي-سو-بوا وضواحيها التي شهدت اعمال شغب بعد مقتل اثنين من الفتية عرضا اذ حاولا الاختباء داخل غرفة محول كهربائي بعد ان ظنا ان الشرطة تلاحقهما فقتلا صعقا بالكهرباء.وسيحدد تحقيق قضائي الظروف الدقيقة لوفاتهما التي ادت إلى الاضطراب في الضاحية الشمالية وتخللته مواجهات بين شبان وقوى الامن. وعقد اجتماع مساء أمس الثلاثاء في وزارة الداخلية شارك فيه وزير الداخلية نيكولا ساركوزي وثلاثون موظفا ونواب وشبان واتفقوا على «آلية تشاور» من اجل تحسين التفاهم بين الشرطة والسكان.