أكد نقيب الأشراف ووكيل مجلس النواب المصري" البرلمان"، السيد شريف، على العلاقات الوثيقة التي تربط المملكة العربية السعودية، مهبط الوحي، بمصر والتي أوصى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا "إنا لنا فيها صهرا ونسبا"، مشيرا إلى أن قادة المملكة على مر التاريخ لم يبخلوا على مصر بالدعم و المؤازرة في أشد الأوقات صعوبة. وقال "نحن كآل بيت رسول الله في مصر نرحب بشده بالتعاون الوثيق بين القاهرةوالرياض، لما تربطنا صلة دم ومصاهرة مع الأشقاء السعوديين"، مشددا على الترحيب الكبير لنقابة الأشراف بزيارة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز لمصر، ومؤكدا على الترحيب بجميع القادة السعوديين في أي وقت كون مصر هي وطنهم الثاني. وأشار شريف إلى أن الشعب المصري لا ينسى الوقفات العظيمة للمملكة مع مصر على مدى عقود، والتي تبرز دائما في أوقات الأزمات التي تواجه مصر على الصعيدين الداخلي والخارجي، مشيرا في هذا الصدد إلى وقوف المملكة إلى جانب مصر في أوقات الحروب، فضلا عن الدور الهائل الذي بذلته الرياض في أعقاب ثورتي 25 يناير و30 يونيو للحفاظ على أمن مصر واستقرارها سواء من خلال الدعم المالي أو الدفاع عنها في المحافل الدولية. ونفى شريف ما تشيعه بعض التقارير بوجود خلافات بين القاهرةوالرياض حول بعض الملفات، وقال "هذا الكلام غير صحيح، فالقاهرةوالرياض محوران مهمان للتعاون العربي المشترك، والقيادة السياسية في مصر حريصة على تعزيز تلك العلاقات"، لافتا إلى أن" البرلمان المصري يرى أن المملكة أحد الحلفاء الإستراتيجيين الذين يجب تعزيز التعاون معهم، ولن تفلح أي محاولة لضرب هذه العلاقات القوية والراسخة في جذور التاريخ". وأضاف أن منطقة الشرق الأوسط تمر بتغييرات كبيرة ومحاولات لهدم وتفتيت دول المنطقة، ويدرك الأشقاء في المملكة أهمية قوة مصر للحفاظ على الأمن العربي والخليجي، كما تدرك القاهرة أهمية التعاون مع السعودية وباقي دول الخليج العربي لإفشال مخطط تقسيم المنطقة الذي تقوده جهات أجنبية، ولا تريد الخير للعالمين العربي والإسلامي. وتوقع شريف أن تسفر زيارة خادم الحرمين لمصر، عن مزيد من تقوية العلاقات بين مصر والسعودية، والذي سينعكس بدوره على أمن واستقرار المنطقة، لما للبلدين من مكانة إقليمية و دولية.