تعود عجلة مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم إلى الدوران للمرة الأولى منذ نحو شهرين، بقمة نارية بين باريس سان جرمان الفرنسي وتشلسي الإنجليزي اليوم، ضمن منافسات ذهاب ثمن نهائي البطولة، فيما يلتقي بنفيكا البرتغالي ضيفه زينيت سان بطرسبورج الروسي. قمة نارية سيكون ملعب بارك دي برانس مسرحا لقمة نارية بين باريس سان جرمان وضيفه تشلسي بطل عام 2012. وهي المرة الثانية على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في دور ثمن النهائي بعد الموسم الماضي حينما تعادلا 1/1 ذهابا في باريس، ثم 2/ 2 إيابا في لندن فتأهل فريق العاصمة بفضل الأهداف خارج القواعد إلى ربع النهائي للعام الثالث على التوالي. كما أنها المرة الثالثة على التوالي التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة بعدما أوقعتهما القرعة في ربع نهائي نسخة 2013-2014، وكان الحسم مرة أخرى بفضل الأهداف خارج القواعد حيث فاز باريس سان جرمان 3 / 1 في باريس ورد تشلسي بثنائية نظيفة في ستامفورد بريدج. والتقى الفريقان أيضا في دور المجموعات عام 2004، وفاز تشلسي بثلاثية نظيفة على ملعب بارك دي برانس وتعادلا سلبا في لندن. وشتان بين مستوى باريس سان جرمان وقتها وما يقدمه النادي في الوقت الحالي حيث يسيطر على جميع المسابقات محليا وتوج برباعية تاريخية محلية الموسم الماضي، وبلغ نهائي كأس الرابطة هذا الموسم وربع نهائي مسابقة كأس فرنسا ونال لقب كأس الأبطال ويبتعد بفارق 24 نقطة في صدارة الدوري حيث يسير بثبات نحو اللقب الرابع على التوالي. عدم الخسارة كما أن باريس سان جرمان هو الفريق الوحيد في البطولات الخمس الكبرى لم يتلق أي خسارة حتى الآن، وهو خسر مباراة واحدة فقط في 39 مباراة خاضها حتى الآن في مختلف المسابقات هذا الموسم وكانت أمام ريال مدريد صفر/ 1 في دور المجموعات. ويعقد باريس سان جرمان أمالا كبيرة على مسابقة دوري أبطال أوروبا التي خرج من دورها ربع النهائي في المواسم الثلاث الأخيرة، و يرغب في الذهاب إلى أبعد دور ممكن. موسم سيىء في المقابل، يقدم تشلسي أحد أسوأ المواسم الكروية في تاريخه، لكنه استعاد توازنه نسبيا منذ تعيين الهولندي غوس هيدينك على رأس إدارته الفنية مؤقتا بعد إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو بعد 3 أيام فقط على قرعة الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية العريقة. ويعول تشلسي على صحوة مهاجمه الدولي الإسباني دييقو كوستا لإرباك دفاع باريس سان جرمان بقيادة الدوليين البرازيليين تياجو سيلفا ونجم البلوز السابق دافيد لويز. ويملك تشلسي بدوره الأسلحة اللازمة للعودة بنتيجة إيجابية من ملعب بارك دي برانس بباريس. بنفيكا ورفاق الأمس وسيكون ملعب "النور" في لشبونة مسرحا لقمة نارية ثانية بين بنفيكا حامل اللقب في عامي 1961 و1962 وزينيت سان بطرسبورج، وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في المسابقة والثانية على التوالي. ويسعى بنفيكا إلى مصالحة جماهيره بعد خسارته أمام غريمه التقليدي بورتو 1/ 2 في الدور المحلي عندما توقفت مسيرة انتصاراته المتتالية عند 11 انتصارا، لكنه سيجد أمامه مرة أخرى ممثلا لبورتو في شخص مدربه السابق أندريه فياش بواش الذي يشرف على الإدارة الفنية للفريق الروسي الذي يضم 3 لاعبين سابقين من بنفيكا هم المدافع الأرجنتيني إيزيكييل غاراي والإسباني غارسيا والبلجيكي أكسيل فيتسل. ويحاول بنفيكا استغلال ابتعاد زينيت عن المنافسات الرسمية كون الدوري الروسي موقوف منذ شهرين بسبب فترة التوقف الشتوية، لكن مدربه فياش بواش أكد أن هذا الغياب لن يكون له أي تأثير. واستعد زينيت في معسكرات تدريبية في قطر وإسبانيا والبرتغال وخاض مباريات ودية عدة.