سيكون ملعب «النور» في لشبونة مسرحاً لقمة نارية ثانية في ذهاب دور ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بين حامل اللقب عامي 1961 و1962 بنفيكا البرتغالي وزينيت سان بطرسبورغ الروسي. وهي المرة الثالثة التي يلتقي فيها الفريقان في الدوري الأوروبي، والثانية على التوالي بعد الأولى في الدور ذاته عام 2012، إذ كان التأهل من نصيب الفريق البرتغالي عندما خسر (2-3) في سان بطرسبورغ ذهاباً، وفاز بثنائية نظيفة إياباً على ملعب النور وبلغ الدور ربع النهائي، والثانية الموسم الماضي في دور المجموعات، وخرج الفريق الروسي فائزاً بثنائية نظيفة ذهاباً في لشبونة، وبهدف وحيد إياباً في روسيا. ويسعى بنفيكا إلى مصالحة جماهيره بعد خسارته أمام غريمه التقليدي بورتو (1-2) على ملعب النور (السبت) الماضي في الدور المحلي، عندما توقفت مسيرة انتصاراته المتتالية عند ال11، لكنه سيجد أمامه مرة أخرى ممثلاً لبورتو في شخص مدربه السابق، إندريه فياش بواش الذي يشرف حالياً على الإدارة الفنية للفريق الروسي الذي يضم ثلاثة لاعبين سابقين من بنفيكا، هم المدافع الأرجنتيني إيزيكييل غاراي والإسباني، غارسيا والبلجيكي، إكسيل فيتسل. وقد خفف مدرب بنفيكا، روي فيتوريا من وقع الخسارة أمام بورتو، وقال: «إنها مباراة في الدوري والموسم طويل، لكن مباراة زينيت مختلفة كلياً ولا تحتمل الخسارة، خصوصاً أننا نلعب على أرضنا»، مضيفاً: «سندخل بعقلية أخرى وبحماسة كبيرة لتحقيق نتيجة مطمئنة تخولنا خوض مباراة الإياب بارتياح، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الفريق الروسي». ويحاول بنفيكا استغلال ابتعاد زينيت عن المنافسات الرسمية كون الدوري الروسي موقوف منذ شهرين بسبب فترة التوقف الشتوية، لكن مدربه فياش بواش أكد أن «هذا الغياب لن يكون له أي تأثير»، حيث استعد زينيت في معسكرات تدريبية في قطر وإسبانيا والبرتغال، وخاض خلالها مباريات ودية عدة، لكن بواش اعترف بأن الصعوبة الوحيدة أمام فريقه «هي أننا سنلعب ضد فريق سريع ونشيط، لكن حظوظنا قائمة وسندافع عليها اعتباراً من مباراة اليوم».