شارك مئات السوريين في تشييع ودفن الطفل السوري الغريق أيلان كردي (3 سنوات) وشقيقه ووالدته أمس في مدينة كوباني ذات الغالبية الكردية الحدودية مع تركيا، بحسب ما ذكرت مصادر في المدينة. وقالت المصادر: تم تشييع الطفل أيلان وشقيقه غالب (خمس سنوات) ووالدته زاهين (28 عاما) أمس في كوباني، حيث دفن بحضور والده عبدالله كردي وبمشاركة مئات الأشخاص. خيم حزن شديد، وكان الجميع يبكون. وأضاف: كوباني اعتبرتهم شهداء، ودفنوا في مقابر الشهداء. ونقل عن الوالد قوله خلال المأتم إن أفراد عائلته ضحايا من قتلى كثيرين في سورية. آمل أن يتم إيجاد حل للأزمة السورية. وأضاف: لا أحمل أحدا مسؤولية ما حصل. إنها مسؤوليتي وحدي. وسأظل أدفع الثمن طيلة حياتي. وكانت فرق خفر السواحل التركية، عثرت خلال الأسبوع الحالي، على جثّة الطفل أيلان مع 11 آخرين، الذين لفظتهم أمواج البحر إلى شاطئ مدينة بودروم التركية، بعد غرق سفينة كانت في طريقها إلى اليونان بطريقة غير شرعية. ونزحت عائلة عبدالله عدة مرات داخل سورية وإلى تركيا هربا من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا. إلى ذلك أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أنها وثقت مقتل 2220 طفلاً على يد الأطراف الفاعلة الرئيسة في سورية، منذ مطلع يناير الماضي، وحتى نهاية أغسطس من العام الجاري. وأوضحت الشبكة في تقرير صادر عنها أمس أن النظام في سورية تسبب في مقتل 1804 أطفال خلال الفترة المذكورة، وبالتالي فهو مسؤول عن 82% من مجموع الضحايا من الأطفال.