فيما أعلن تنظيم جبهة النصرة أول من أمس مقتل 12 من مقاتلي حزب الله في مواجهات جرت أول من أمس ببلدة فليطة، في منطقة جبال القلمون على الحدود اللبنانية السورية، أعلن تنظيم داعش أنه تمكن من قتل 15 آخرين من عناصر الحزب خلال معارك دارت في محافظة حماة. وكان الحزب المذهبي اعترف أول من أمس بمقتل سبعة من مقاتليه في سورية، من دون أي تفاصيل إضافية حول مكان مصرعهم، مشيرا إلى أن بعض القتلى عثر على جثثهم بعد أن كانوا في عداد المفقودين. وقالت الجبهة إن مواجهات جرت بين مقاتليها وقوات من الجيش السوري، المدعومة بميليشيات حزب الله، مشيرة إلى مقتل سبعة من عناصر الحزب المذهبي خلال المواجهات، إضافة إلى خمسة آخرين تم تدمير الخيمة التي ينامون فيها، بواسطة صاروخ موجه. وأضافت الجبهة في بيان أنها تمكنت كذلك من تدمير دبابة تابعة للحزب، ومدفع رشاش عيار 23 ملم. كما سيطرت على أربع نقاط عسكرية في محيط منطقة "المش". من جهة أخرى، أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي أن الهبة السعودية لشراء السلاح الفرنسي تسير وفق الخطة المرسومة، وقال "التأخير في تسلم الأسلحة يعود إلى أن الأسلحة التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الفرنسي لم تكن مصنعة عندما تم توقيع العقود، وأن عملية التصنيع بدأت بعد ذلك". وكان مصدر ديبلوماسي فرنسي رفيع المستوى أكد أن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان سيقوم بزيارة رسمية إلى لبنان يومي 20 و21 أبريل المقبل لتسليم السلطات اللبنانية الدفعة الأولى من الأسلحة الفرنسية، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الفرنسي سيشرف شخصيا على عملية تسلم شحنة الأسلحة. وأنه سيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء تمام سلام، وقائد الجيش العماد جان قهوجي. في سياق منفصل، تابعت المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعمالها ظهر أمس، حيث استمعت إلى شهادة النائب غازي يوسف، واستكمل الدفاع استجوابه. وقال يوسف في شهادته إن الرئيس الأسبق رفيق الحريري هدف من خلال اجتماعاته المكثفة مع حزب الله إلى الوصول إلى توافق داخلي حول قضايا لبنان. وسعى إلى أن يحكم لبنان بواسطة أبنائه، وأن يكون على علاقة جيدة مع سورية". ورفعت الجلسة على أن تستأنف يوم غد بالاستماع إلى شهادة الرئيس فؤاد السنيورة. وكانت مصادر أكدت أن حزب الله يشعر بالقلق الشديد من تأثير شهادة السنيورة على سير أعمال المحكمة، مشيرة إلى أن أحد أسباب تصعيد الحزب لهجته خلال الفترة الماضية هو محاولة ممارسة أقصى الضغوط السياسية والمعنوية عليه، وتوجيه رسالة مفادها بأن هذا الهجوم هو مقدمة لهجوم أكبر وأعنف سيستكمل خلال الفترة المقبلة، إذا لم تكن شهادته على النحو الذي يرضي الحزب. في سياق منفصل، عبر مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد لاحتمال تفجر مواجهة جديدة على الحدود بين لبنان وإسرائيل "لا تحتملها المنطقة". وقال المجلس في بيان صدر بإجماع أعضائه ال15 في وقت متأخر ليل أول من أمس إنه يشعر بقلق شديد بعد الأحداث التي وقعت في الآونة الأخيرة في نطاق الخط الأزرق، ومنطقة عمليات قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل".