يطمح الهلال إلى مسح أحزانه ومصالحة جماهيره عقب خسارته نهائي كأس ولي العهد، والمحافظة على آماله في المنافسة على لقب دوري جميل للمحترفين حينما يحل ضيفا اليوم على العروبة في الجوف ضمن الجولة ال15 للدوري. ويدخل العروبة اللقاء بعدما تراجع للمركز قبل الأخير في سلم الترتيب ب11 نقطة، عقب تعادله مع التعاون في الجولة الماضية، يأمل في استعادة توازنه ومستوياته الجيدة التي قدمها خلال الدور الأول قبل أن يتراجع ويبدأ مسلسل تفريطه النقطي الذي يرغب في إيقافه، واستغلال حالة اللا توازن التي يمر بها منافسه اليوم، ويدرك أبناء الجوف أن أي تعثر جديد سيصعب موقفهم في رحلة الهروب من شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى بعد موسمين جميلين قضوهما بين الكبار. في الجهة المقابلة، ليس الهلال أفضل حالاً من مضيفه، فرغم أنه نجح في الوصول للمركز الثالث ب28 نقطة بعدما تغلب على الشعلة في الجولة السابقة، إلا أن الفريق فقد لقب بطولته المفضلة والتي سيطر عليها لستة مواسم متتالية، وهي كأس ولي العهد للموسم الثاني على التوالي عقب خسارته نهائي البطولة الجمعة الماضية أمام الأهلي، ما أدى إلى إعلان رئيسه الأمير عبدالرحمن بن مساعد استقالته عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وإقالة المدرب الروماني "لورينت ريجيكامب" من منصبه، وهو الذي تعرض إلى انتقادات واسعة عقب خسارة الزعيم نهائي دوري أبطال آسيا أمام وسترن سيدني الأسترالي، مرورا بالنتائج والمستويات المتذبذبة التي قدمها الفريق قبل خسارة نهائي الجمعة الماضية، وكلفت إدارة النادي مدرب الفريق الأولمبي، الروماني "ماريوس سيبيريا" بالمهمة مؤقتا. ويسعى الهلال إلى العودة بالنقاط الثلاث لتقليص الفارق بينه وبين متصدر الدوري النصر، وإلى نقطة واحدة خلف الوصيف الأهلي الذي سيلتقيه السبت المقبل. ويدرك الهلاليون أن تعثرهم في مواجهة اليوم قد يعصف بآمالهم في المنافسة كليا ويجعل موقف الفريق صعبا للغاية في اللحاق بمنافسيه على اللقب. ويعتمد مدرب العروبة "تيتا فاليريو" على تكثيف مناطقه الخلفية لتضييق المساحات أمام المنافس والهجوم عبر المرتدات، ومحاولة الاستفادة من الكرات الثابتة. وبدوره سيركز مواطنه "ماريوس سيبيريا" على النواحي الهجومية وتكثيف وسط الميدان والغزو عبر الأطراف مع تنويع اللعب وتناقل الكرة بين لاعبيه بأقل تمريرات.